ذكر صفة [تمر](١) الجنة وقول عبد الله بن عمر في ذلك
ابن مسعود قال : «الجنة نخلها نضيد من أصلها إلى فرعها ، وتمرها أمثال القلال كلما نزعت تمرة عادت مكانها أخرى ، وأنهارها تجري من عين أخدود ، والعنقود اثنا عشر ذراعا».
قال عبد الله بن أبي الهذيل عن عبد الله بن عمر قال ، وهو بالشام : «العنقاد [أبعد](٢) من صنعاء».
حدثني القاضي عبد السلام بن محمد النقوي ، أحمد بن يحيى بن عبد الله قال أبو محمد عبيد الله بن محمد الكشوري ، قال يحيى بن أيوب بن مطرف بن سليمان الصنعاني ، محمد بن يحيى المأربي ، حرام بن عثمان السلمي ، قال : حدثني عبد الرحمن الأعرج عن أسامة بن زيد أن النبي صلىاللهعليهوسلم أتى يبغي حمزة بن عبد المطلب وتحته امرأة من بني النجار بنت فهد ، فسلم ووقف على الباب وقال : أثم أبو عمارة؟ فعرفت صوته وقالت : بأبي أنت وأمي ، لا والله ما هو ها هنا ، ألا تدخل؟ فقال : وهل عندكم شيء؟ قالت : نعم ؛ ادخل بأبي أنت ، فدخل عليها فقربت حساء في قعبة (٣) لها فأكل ، ثم قالت : بأبي أنت أخبرت أنك أعطيت نهرا في الجنة يقال له الكوثر هنيئا مريئا؟ فقال : أجل ورضراضه (٤) اللؤلؤ والمرجان والياقوت والزبرجد ، قالت : بأبي أنت أخبرت أنك وصفت
__________________
(١) من بقية النسخ.
(١) من بقية النسخ.
(٢) القعب : القدح المقعر (اللسان).
(٣) الرضراض : الحصا أو الصغير منه.