وفي خبر آخر لم يذكر صنعاء بذلك ولا بغيره. إيليا : بيت المقدس.
وفي خبر آخر أن صنعاء من المحفوظات وهذا حديث صحيح إن شاء الله (١).
لكثرة ما نعاينه في عصرنا ونشاهده في دهرنا من كثرة ما نراه [يغشاها](٢) في الأحيان الكثيرة ما نستدل به على صحيح الرواية التي قد رفعت إلينا من كثير من الناقلين أنهم قد عاينوا ذلك عيانا مع ما قد صح من الرواية أن وهب بن منبه قال : ما أراد أحد صنعاء بسوء في الجاهلية والإسلام إلا ردّ الله كيده في نحره ، وكان مشايخ الصنعانيين يقولون في الإسلام إنها القرية المحفوظة وأنهم سمعوا هاتفا مرة يقول [في أيام بعض من حاربهم](٣) : كل عليك يا أزال وأنا أتحنن عليك.
قال الحسن بن أحمد بن يعقوب [الهمداني](٤) قال : ذكر النخعي (٥) عن أشياخه بني يقظان من الأبناء عن رجل طلب وهب بن منبه في منزله فقيل له : هو يصلي في الحقل فتبعه ، قال : فوجدته يصلي المغرب ، فقلت : أنتظر حتى ينصرف ، فوصلها بالعشاء الآخرة ثم أحيا ليلته أجمع إلى أن انفجر عمود الصبح ، قال وإذا بطائر يصيح صياحا كأنه يقول : القرية المحفوظة [محفوظة](٦) قال : فقال لي وهب لمّا سلّم علي : أسمعت هذا الطائر؟ قلت : نعم ، قال : فإني / في هذا الموضع منذ سنين ما أكاد أفقده في كل غداة.
ووجدت بخط أبي الحسن علي بن عبد الوارث قال : حدثني أحمد بن محمد بن
__________________
(١) حد ، صف ، مب : «... إن شاء الله تعالى ولا شك أن صنعاء من القرى المحفوظات لكثرة ...».
(٢) من : حد ، صف ، مب.
(٣) من : حد ، صف ، مب ، وكذا في الإكليل ٨ / ٢١
(٤) من : حد ، صف ، مب.
(٥) با ، س : «لي يحيى» وحد ، صف ، مب : «اللحى» وما أثبتناه من الإكليل ٨ / ٢٢ والحاشية ١٨٣ ، لتحقق ناشره من معرفة هذا العلم الذي هو إبراهيم بن يزيد بن قيس النخعي المتوفى سنة ٩٥ ه.
(٦) من الإكليل.