[قصة صالح في قومه](١)
وروي في قصة صالح وقومه لمّا أمرهم [صالح](٢) أن يتمتعوا في دارهم ثلاثة أيام ، وذلك لمّا عقروا الناقة وعتوا عن أمر ربهم خرجوا يعتذرون إليه ويقولون : يا نبي الله إنما عقرها فلان ، إنه لا ذنب لنا. فقال هل تدركون فصيلها ، فإن أدركتموه فعسى الله أن يرفع عنكم العذاب ، فخرجوا يطلبونه ، فلمّا رأى الفصيل أمه تضطرب أتى جبلا يقال له القارة قصيرا فصعدوا وذهبوا ليأخذوه ، فأوحى الله تعالى إلى الجبل فطال في السماء حتى ما تناوله الطير ، ودخل صالح القرية فلما رآه الفصيل بكى حتى سالت دموعه / ثم استقبل صالحا ورغا رغوة (٣) ثم رغا أخرى فقال صالح [لقومه](٤) لكل دعوة أجل ثم قال (٥) : تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب ، فلما كان اليوم الرابع أتتهم الصيحة بالحق (٦) من السماء فيها صوت كل صاعقة وصوت كل شيء له صوت في الأرض ، فقطعت قلوبهم في صدورهم فأصبحوا في دارهم جاثمين.
__________________
(١) لم يذكر هذا العنوان في النسخ كلها وأضفناه على طريقة المؤلف.
(٢) من بقية النسخ وانظر قصص القرآن ٢٥ ـ ٣١ ، وقصص الأنبياء ٧٨ ـ ٩٣.
(٣) حد ، مب : «دعا دعوة».
(٤) من بقية النسخ.
(٥) ليست في : حد ، صف ، مب.
(٦) ليست في بقية النسخ.