والقيان ، يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم القردة والخنازير» (١).
حدثني أحمد بن محمد ، قال محمد بن أحمد العسكري ، قال العباس بن محمد ، قال : حدثنا (٢) مسدد ، قال أبو الأحوص عن فرات القزاز عن عامر بن وائلة عن حذيفة بن أسيد الغفاري ، قال : كنا قعودا نتحدث في ظل غرفة لرسول الله صلىاللهعليهوسلم فذكرنا الساعة فارتفعت أصواتنا فأشرف علينا النبي صلىاللهعليهوسلم من غرفته ، فقال : «عمّ تتساءلون أو عمّ تتحدثون ، قلنا : ذكرنا الساعة فارتفعت أصواتنا ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : لن تقوم ولن تكون حتى يكون قبلها عشر آيات ؛ طلوع الشمس من مغربها ، [وخروج الدابة](٣) وخروج يأجوج ومأجوج والدجال (٤) / وعيسى بن مريم ، والدخان ، وثلاثة خسوف ؛ خسف بالمغرب ؛ وخسف بالمشرق ، وخسف بجزيرة العرب ، وآخر ذلك نار تخرج من اليمن من قعر عدن تسوق الناس إلى المحشر» (٥).
قال عبد الرزاق : جزيرة العرب مكة.
قال معاذ بن جبل : اخرجوا من اليمن قبل ثلاث ؛ قبل خروج النار ، وقبل انقطاع الجبل ، وقبل أن لا يكون لأهلها زاد إلا الجراد. قيل لعبد الرزاق : (وما انقطاع الجبل؟ قال : الحج والسبيل) (٦).
قال أبو جعفر محمد بن علي عن رافع بن بشر السلمي عن أبيه أن رسول الله
__________________
(١) انظر مسند أحمد ٥ / ٣٤٢ باختلاف ، وانظر مجمع الزوائد ٨ / ١١.
(٢) مب : «حدثني».
(٣) من : حد ، صف ، س.
(٤) حد : «وخروج الدجال».
(٥) انظره برواياته المتعددة في مسند أحمد ٤ / ٦ ـ ٧ ، وصحيح مسلم ٢ / ٥٥٨ ـ ٥٥٩.
(٦) ما بين القوسين ساقط في مب.