ذكر الأبدال (١) وأن الله يدفع بهم الوبال
عن عبد الله بن مسعود قال ، قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ثلاث مئة قلوبهم على قلب آدم ، وأربعون قلوبهم على قلب موسى ، وسبعة قلوبهم على قلب إبراهيم ، وخمسة قلوبهم على قلب جبريل / وثلاثة قلوبهم على قلب ميكائيل ، وواحد قلبه على قلب إسرافيل ، فإذا مات الواحد أبدل الله تعالى مكانه من الثلاثة ، وإذا مات (٢) من الثلاثة أبدل الله مكانه من الخمسة ، وإذا مات (٣) من الخمسة أبدل الله مكانه (٤) من [السبعة ، وإذا مات من السبعة أبدل الله مكانه من الأربعين ، وإذا مات من الأربعين أبدل الله مكانه من](٥) الثلاث مئة ، وإذا مات (٦) من الثلاث مئة أبدل الله مكانه من العامة فيهم يحيي وبهم (٧) يميت ويمطر وينبت ويدفع أنواع البلاء. فقيل لعبد الله بن مسعود : كيف بهم يحيي ويميت؟ قال : لأنهم يسألون إكثار الأمة فيكثرون ، ويدعون على الجبابرة فينقصمون ، ويستسقون فيسقون فتنبت بهم الأرض ، ويدعون فيدفع الله بهم أنواع البلاء» (٨). وقال عبد الملك : انقطع خبر الأبدال.
الذماري : يأخذ الله اليمن في كل عشرين سنة أخذة. حدثني الفرضي
__________________
(١) مفردها بدل : رجال من الأولياء في معتقد أهل التصوف ، يذهب المتصوفة إلى أن هؤلاء عددهم أربعون سمّوا بالأبدال لأنهم يتناوبون رعاية الدين فإذا ما قضى أحدهم أبدل بآخر حتى آخر الحياة الدنيا (التهانوي : كشاف اصطلاحات الفنون).
(٢) مب زيادة : «واحد».
(٣) من بقية النسخ.
(٤) ليست في : حد ، صف ، مب.
(٥) انظره في اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة للسيوطي ٢ / ٣٣١ باختلاف يسير باللفظ.