وروي أن سليمان بن داود عليهالسلام قال للشياطين : إذا رأيتم إبليس يجلس على عرشه على الماء فأخبروني ، فأخبروه ، فقال لهم : احملوا عرشي فضعوه على عرشه ، ففزع إبليس وظن أنها الساعة قد قامت ، فقال : يا نبي الله أقامت القيامة؟ قال : لا ، لكن جئت أسألك / عن خصلتين ، قال : وما هما ، قال : أي شيء أحب إلى الله وأبغض إليك ، وأي شيء أبغض إلى الله وأحب إليك (١) ، قال : ليس شيء أحب إلى الله من الصلاة ولا أبغض عليّ منها ، وليس شيء أبغض إلى الله من ذكر يعلو ذكرا ولا أحب إليّ منه ، فإذا رأيتم ذكرا يعلو ذكرا ففروا إلى الله منهما مخافة أن ينزل الله بهما العذاب فتهلكوا معهما ، وقال طاوس : يخسف آخر الزمان بصنعاء وعدن (٢).
__________________
(١) حد ، صف ، س : «وأي شيء أبغض إليك وأحب إلى الله تعالى» وهو تحريف واضح أفسد العبارة.
(٢) لاحظنا أن القسم الأكبر من هذا الفصل المتعلق بخبر قوم لوط والذي ابتدأ من ص ٣٠٨ ؛ موجود بنصه في تفسير الطبري ١٢ / ٦٨ ـ ٩٨ ، و ١٩ / ١٦