رمضان ويوتر بهم ويختم (١) بالدعاء ، وكان إمام أهل صنعاء في زمانه وولي قضاء صنعاء في أيام عمر بن عبد العزيز (٢).
قال أمية بن شبل لهشام بن يوسف (٣) قاضي صنعاء : يا هشام لو رأيت القراء إذا صلّوا العصر يخرجون من مسجد الأمير في مصرع النوبة أرسالا عليهم الثياب البيض فرأيت تشميرهم وأثر السجود على وجوههم ، ورأيت خشوعهم وسكينتهم حتى يأتوا باب وهب فيسلمون عليه ويجلسون لديه (٤).
قال أمية : لقد رأيت القراء إذا صلوا العصر يخرجون من مسجد الأمير إلى وهب أرسالا في مصرع النوبة عليهم ثياب بيض مشمرة.
وقال بسطام عن رجل من أهل صنعاء قال : ذكر أصحاب عبد الله أن وهبا قد شهد الموسم فأرسل إليه عبد الله بن عباس أن يحضر إليه في بيته ، فقال : تكلم يا أبا عبد الله ، قال : فحمد الله وأثنى عليه ثم تكلّم في فن واحد من تحميد الله تعالى وتعظيمه ، فلمّا فرغ من ذلك ناذى المنادي بالصبح على أبي قبيس ، قال : فقال ابن عباس : وهب أعلم الناس.
وكان بها طاوس اليماني (٥) رضياللهعنه وكان من الفضل والعلم بمكان ، قال عبد الله بن عباس : طاوس عالم أهل اليمن.
قال حفص : كان طاوس أعلمهم بالحلال والحرام.
__________________
(١) حد ، صف ، مب : «ويجهر».
(٢) تولى عمر بن عبد العزيز خلافة المسلمين في سنة ٩٩ ه وكانت مدة خلافته سنتين وخمسة أشهر وأربعة أيام ، وقيل أربعة عشر يوما ، وقيل سنتان ونصف.
(٣) انظر تهذيب التهذيب ١١ / ٥٧ ـ ٥٨ ، وطبقات فقهاء اليمن ٦٧
(٤) بقية النسخ : «إليه».
(٥) انظر المعارف ٤٥٥ ، حلية الأولياء ٤ / ٤ ـ ٢٣ ، تهذيب التهذيب ٥ / ٨ ، طبقات فقهاء اليمن ٦٦ ، ابن خلكان ١ / ٢٣٣