ذكر فضل مقبرة غربي (١) صنعاء وحديث محمد التنوخي
لما بات هنالك وذكر رؤياه (٢) هنالك
إبراهيم بن يزيد [النعامي](٣) قال : سمعت رجلا قال لرباح بن زيد حين تحرك صبيح في المغرب : أما نبقي على هذه القرية ـ يعني صنعاء ـ؟ فقال له رباح : كلا ، سمعت ابن جريج أو معمرا قال إبراهيم ، وقد أسنده بسنده (٤) فنسيته ، قال : إن لصنعاء لحمى من نحو مغربها كحمى الحرم وليبعثن من مقبرة غربيها سبعون ألف شهيد لا يحاسبون ولا يعذبون يساقون إلى الجنة سوقا ؛ قال : ومن أراد انتقامها جاءها من شرقيها (٥) وذلك بعد حين.
وسمعت أبا علي (٦) الحسن بن علي الطوسي (٧) المقرئ يقول : سمعت شيخا بالشام وهو يقول : ويل لصنعاء من ناحية شرقيها ، يقول ذلك ثلاث مرات ، أحسبه قال لي : سمعته في مسجد بيت المقدس ، أو بدمشق.
قال عبد الله بن مسلم بن سليمان الصنعاني : خرجت في آخر الليل أريد صنعاء فلما خرجت من صنعاء إذا حول المقبرة (التي في غربيها نور فسرت فيه حتى خرجت من المقبرة) (٨). قال : والنور محيط بها وذلك بعد أذان الصبح.
__________________
(١) ليست في : حد ، صف.
(٢) ما أثبتناه من : حد ، صف ، مب. وفي بقية النسخ : «روايات».
(٣) من : حد ، صف ، مب ، وانظر الخبر فيما سبق ص ١٠١
(٤) ليست في بقية النسخ.
(٥) يشرف على صنعاء من الجهة الشرقية «جبل نقم» الحصين فمن تمكن ـ عادة ـ من احتلاله سهل عليه السيطرة على المدينة.
(٦) س ، مب : «أبا علي بن الحسن». وفي حد : «الطوسي».
(٧) ما بين القوسين ساقط في مب.