عامرا العمارة بعد الجاهلية ، وهذا الموضع تحت غمدان إلى طريق عليب ، وغيرها من عدني صنعاء.
ويوسف بن عمر كان أميرا بصنعاء واليا عليها بعثه هشام بن عبد الملك سنة أربع ومئة (١) ، وولي صنعاء ثلاث عشرة سنة ، وأيوب بن يحيى كان واليا على صنعاء بعثه الوليد بن عبد الملك (٢).
__________________
(١) تولى هشام بن عبد الملك خلافة المسلمين بعد موت أخيه يزيد بن عبد الملك وبويع له فيها يوم الجمعة لأربع بقين من شعبان سنة خمس ومئة للهجرة ـ ولا خلاف في ذلك ـ وتوفي بالرصافة يوم الأربعاء لست بقين من ربيع الآخر سنة خمس وعشرين ومئة ، وكانت مدة خلافته تسع عشرة سنة وسبعة أشهر وأحد عشر يوما وقيل وثمانية أشهر وأيام. وبناء عليه فإن تولية يوسف بن عمر صنعاء لا بد أن تكون خلال فترة خلافة هشام لا قبلها كما ذكر المؤلف. وذكر صاحب غاية الأماني ص ١١٩ بأن ولاية يوسف صنعاء كانت في سنة ١٠٥ ه وهذا هو المؤكد ومدة ولايته لها ثلاث عشرة سنة. ويذكر ابن خلكان في ترجمته بأنه تولى صنعاء من سنة ١٠٦ ـ ١٢٠ ه. ثم ولي بعدها العراق بأمر الخليفة هشام وفي المعارف ص ٣٦٨ يذكر بأنه قتل في السجن سنة ١٢٧ ه. وصاحب المحبر يذكر ص ٤٨٢ بأنه صلب في خلافة هشام بن عبد الملك. وانظر طبقات فقهاء اليمن ٥٤ ، البداية والنهاية ٣٥١ ، خلافة بني أمية للدكتور نبيه عاقل ٣٠٧ و ٣١١. وانظر ما سبق ص ١٣٧ ـ ١٣٨
(٢) في الأصول كلها : «بعثه الوليد بن هشام» ، ولعلها زلة قلم أو تصحيف ، والصحيح ما أثبتناه. وقد تولى الوليد بن عبد الملك خلافة المسلمين بعد أبيه وبويع له بها في شوال سنة ٨٦ ه إلى أن توفي في جمادى الآخرة أو ربيع الأول سنة ست وتسعين وكانت خلافته تسع سنين وثمانية أشهر.
ولقد استعمل الحجاج بن يوسف على صنعاء ابن عمه أيوب بن يحيى الثقفي المذكور ولم يزل واليا عليها أيام الوليد بن عبد الملك. انظر غاية الأماني ١١١ والبداية والنهاية ٩ / ١٦١ ، وانظر ما سبق ص ١٣٥ ـ ١٣٨