وقال لرجل : «لتنكحن أو لأقولن لك ما قال عمر لأبي الزوائد (١) ما يمنعك من النكاح إلّا عجز أو فجور».
وقال رجل لابن عباس : الحمد لله الذي جعل هوانا على هواك (٢) ، فقال ابن عباس : إن الهوى كله لضلالة.
حدثني الحسين بن محمد ، قال : أخبرني محمد بن أحمد بن عبد الله عن أبيه ، قال أبو حفص عمرو بن علي بن بحر الصيرفي ، أبو معاذ ، قال : سألت طاوسا عن أعلام الحرير (٣) فقال : «دعوها لأهلها» ، وسألته عن هدايا الأمراء فقال : هي سحت.
وجدت بخط القاضي هشام بن يوسف ورفعه إلى القاضي حسين بن محمد وقال : هذا خط جدي هشام بن يوسف ، وقيل إنه فيه عبد الصمد عن وهب بن منبه قال : صلى هو وطاوس مع أيوب بن يحيى المغرب أراه قال : نسيان ، فلما فرغ أيوب قام طاوس فأعاد ، فذكر ذلك وهب لطاوس ، فقال (٤) طاوس : ومع هؤلاء صلاة.
قال الفريابي ، قال أبو بكر بن أبي شيبة ، يزيد بن هارون ، يحيى بن سعيد عن أبي (٥) الزبير أنه كان مع طاوس يطوف بالبيت فمرّ معبد الجهني فقال قائل لطاوس : هذا معبد الجهني ، فعدل إليه طاوس فقال : «أنت المفتري على الله القائل ما لا تعلم» قال : إنه يكذب علي / قال أبو الزبير فعدلت مع طاوس حتى دخلنا على ابن عباس ، فقال له طاوس : «يا ابن عباس : الذين يقولون
__________________
(١) مب : «لابن أبي الزوائد» ، وانظر حلية الأولياء ٤ / ٦
(٢) بدلها في مصنف عبد الرزاق ١١ / ١٢٦ : «سواك».
(٣) مكانها بياض في مب.
(٤) مب : «فقال له طاوس». وفي حد ، صف : «ومع هذا صلاة» ، وانظره فيما سبق ص ٣٦٠
(٥) مب : «عن أبي هريرة الزبير» ولعله وهم.