على القصص وحده وذلك في سنة خمس وسبعين في إمارة عبد الملك بن مروان ، وأقام عبد الملك في إمارته وملكه اثني عشرة سنة (١) وأربعة أشهر وخمسة أيام ، ثم صار الأمر من بعده إلى ابنه سليمان (٢) بن عبد الملك فأقام سنتين وسبعة أشهر وتسعة وعشرين يوما ، ثم صار الأمر إلى عمر بن عبد العزيز فبعث عروة بن محمد السعدي واليا على صنعاء والجند فولى عروة بن محمد [وهب بن منبه القضاء بصنعاء فلم يزل قاضيا في ولاية عروة بن محمد والخليفة عمر بن العزيز](٣) (فكانت ولاية عمر سنتين وخمسة أشهر ثم ولي يزيد بن عبد الملك بعد عمر بن عبد العزيز) (٤) فأقر عروة بن محمد على ولايته سنة. ووهب يومئذ قاضي صنعاء ثم خرج الأمر من يد عروة ، وعزل وهب عن القضاء وذلك في سنة ثلاث ومئة.
وكان وهب يقول : إنه يرى الرؤيا الصادقة فيكون كما (٥) [يراها ، فلما ولي القضاء ذهب ذلك الذي كان يراه.
حدثني أحمد بن أبي يحيى ، محمد بن يحيى بن أبي يحيى (٦) (قال : أحمد بن
__________________
(١) كذا في الأصول. وفي هامش حد تعليقة بخط مخالف نصها : «هذا غلط فإن مدة ملك عبد الملك زيادة على عشرين سنة اللهم إلا أن يريد المصنف مدة ملكه بعد قتل عبد الله بن الزبير» : والمحقق أن مدة عبد الملك بن مروان إحدى وعشرين سنة وشهرا ونصف ، انظر الطبري ٦ / ٤١٨ ، وتاريخ خليفة بن خياط ١ / ٣٨١
(٢) كذا في الأصول. وفي هامش حد تعليقة بخط مخالف نصها : «هذا غلط فالأمر صار بعد عبد الملك إلى ولده الوليد لا إلى سليمان فإنه إنما بويع بعد موت الوليد» وهذا صحيح ؛ انظر المصادر السابقة.
(٣) من : حد ، صف.
(٤) ما بين القوسين ساقط في حد. وحول مدة خلافة عمر بن عبد العزيز انظر ص ٤١٣ الحاشية رقم (٤) ، وحول ولاية السعدي انظر ما سبق ص ٣٧٠ حاشية رقم (٣).
(٥) من هنا بداية خرم في حد ، مقداره ورقة ونصف ؛ آخره في الصفحة ٤٢٠ ؛ انظر الحاشية رقم (١).
(٦) «بن أبي يحيى» ليست في مب.