بي وإن كادت السموات والأرض (١) تمور بمن فيها فأنا أجعل له من بين ذلك مخرجا ، ومن لم يعتصم بي فأنا أخسف به من بين يديه وأكله إلى نفسه».
وقال وهب : «وأوحى الله تعالى إلى شعيب أن مر قومك فليسألوا كهانهم وأهل النجوم منهم أني أريد أن أحدث أمرا فليخبروني ما هو؟ قال وهب : «إن كانت ضلالة أهل النجوم لقديمة أريد أحول الملك في الأذلال ، والحكمة في أهل الجفاء ، وأحوّل (٢) الأحلام في الغلاة ، وأبعث أعمى في عميان ، وأميّا في أميّين ، أنزل (٣) عليه السكينة ، وأؤيده بالحكمة لو يمر إلى حيث السراج لم يطفئه ، ولو يمر على القصب الرعراع لم يستمع صوته».
وقال : سمعت وهبا يقول : «قال عيسى عليهالسلام : يكون في آخر الزمان قوم يشهرون الثياب ويطيلون الصلاة في المساجد لكي يبدأوا بالسلام ، ويفسح لهم في المجالس ، يقفون يوم القيامة (٤) بين يدي الملك الجبار فيقول (٥) لهم : يا عبيد الدنيا والشهوات خذوا أجركم ممن عملتم له».
قال : وسمعت وهبا يقول : «إن المسيح عليهالسلام قال : أكثروا ذكر الله تعالى وحمده وتقديسه ، وأطيعوه ، فإنما يكفي أحدكم من الدعاء إذا كان الله راضيا عنه أن يقول : «اللهم / اغفر لي خطيئتي وأصلح لي معيشتي ، وعافني من المكاره يا إلهي».
وقال عبد الصمد : سئل وهب ما يقول بعد الطعام؟ قال : يقول : «الحمد
__________________
(١) ليست في حد.
(٢) با ، س : «وأحوال» ، والتصحيح من بقية النسخ.
(٣) با ، س زيادة : «الله».
(٤) «يوم القيامة» ليست في مب.
(٥) حد ، صف : «فيقال».