لله الذي أكرمنا وحملنا (١) في البر والبحر ، ورزقنا من الطيبات وفضّلنا على كثير ممن خلق تفضيلا».
وقال وهب : «إن الله يحفظ بالعبد الصالح القبيل من الناس».
وقال وهب : قرأت في التوراة (٢) ، من لم يدار عيشه مات قبل أجله.
وقال : «في التوراة : الفقير ميت ، والأعمى ميت».
المثنى بن الصباح قال : سمعت وهبا يقول لطاوس : «إن للعلم طغيانا كطغيان المال ، فإن استطعت أن تموت قبل أن توطأ عنقك فافعل».
وكان طاوس اليماني ووهب بن منبه اليماني في وقت واحد (٣).
وقال ابن برّة : بلغني أن وهبا كان يقول : «ما من فرحة إلّا تتبعها ترحة ، وما من دار ملئت حبرة إلّا ملئت عبرة ، وما من قوم كانت لهم غضارة من دنياهم ونعمة إلّا مال عليهم الدهر بيوم سوء ، وما من قوم كانت لهم سعة في سلطان إلّا سال إليهم (٤) البلاء سيلا».
سليمان بن أبي داود عن وهب : «أن النوم من طيبات ما أخرج الله تعالى لأهل الأرض».
ابن عبد الوارث ، أبو عبّاد اليمان بن عبّاد ، أحمد بن يحيى بن حميد الطويل خادم أنس ، حماد بن سلمة عن الكلبي عن وهب بن منبه قال : «مثّلت الدنيا على مثال الطائر فالبصرة ومصر الجناحان ، والشام الرأس ، والجزيرة الجؤجؤ ،
__________________
(١) ليست في مب.
(٢) حد ، صف زيادة : «مكتوب في التوراة».
(٣) توفي طاوس سنة ١٠٦ ه ، ووهب سنة ١١٤ ه على أصح الأقوال.
(٤) س ، مب : «عليهم».