لنا فأحدثنا». يعني أحدث له الحبس فأحدث له زيادة في العبادة.
أخبرني أبو العباس أحمد بن الحسن بن علي الرازي بمكة ، قال أبو بكر بن الحسين الآجري ، قال أبو الفضل جعفر بن محمد العدني (١) قال : زهير بن محمد المروزي ، قال أبو حذيفة عبد الله بن محمد بن عبد الكريم الصنعاني ، قال : حدثني إبراهيم بن عقيل عن أبيه عن وهب بن منبه ، عن جابر بن عبد الله ، قال : «لقي ذو القرنين ملكا من الملائكة فقال له ذو القرنين : علمني كلمات أزداد بها يقينا ، قال : إنك لن تطيق ، قال : أرجو أن يطوّقني ربي. قال : «فلا تهتم لغد ، واعمل في اليوم لغد ، وإن آتاك الله مالا وسلطانا فلا تفرح به ، وإن آتاك غير ذلك فلا تأس عليه ، وكن حسن الظن بالله تعالى ، وإياك والعجلة فإنه من عجل أخطأ حظه ، وإياك والعتب / والغضب فإن إبليس لعنه الله أقوى ما يكون على المؤمن ؛ إذا غضب ، وضع يدك على قلبك ، فما أحببت أن يصنع بك فاصنعه بغيرك».
عبد الله ، قال : كان وهب يقول : خلق الإيمان عريانا فلباسه وزينته الحياء ، وماله العفة.
قال : [وبلغني](٢) عن وهب وعن غيره قال : «ثلاث من لم يكنّ فيه فلا يحتسب بشيء من [دينه](٣) : تقوى تحجره عن المعاصي ، وحلم يكف به عن السفه ، وخلق يعيش به في الناس».
عبد الله عن شيخ قد أدرك وهبا ، قال : سمعت وهبا يقول : «من كان بينه وبين أخيه مظلمة فتوضأ وصلى ركعتين ثم استغفر له ، خرج من ذنوبه كيوم
__________________
(١) حد ، صف : «الصدلي».
(٢) من : حد ، صف.
(٣) من : حد ، صف ، س.