قال : وسمعت وهبا يقول في تفسير هذه الآيات (بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَالْمَغارِبِ)(١) [قال : هي كل يوم في كوة ، يعني منزلة ، فهذه المشارق والمغارب](٢).
قال : وفي قوله تعالى : (رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ)(٣) قال : للشمس نهاية تنتهي إليها في الشتاء ، ثم ترجع ، ونهاية تنتهي إليها في الصيف ثم ترجع ، فهذان المشرقان ، ولها نهاية تنتهي إليها في غروبها في الشتاء ونهاية تنتهي إليها في غروبها في الصيف فهذان المغربان».
وفي قوله تعالى : (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ) [وما بينهما](٤) قال : هي المنازل ، كل يوم في منزلة.
وقال تعالى : (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ)(٥) قال : «استواء الليل والنهار».
__________________
(١) المعارج : ٧٠ / ٤٠ (فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَالْمَغارِبِ إِنَّا لَقادِرُونَ) ، وانظر تفسير الطبري ٢٩ ـ ٨٧
(٢) من : حد ، صف ، س.
(٣) الرحمن : ٥٥ / ١٧ ، وانظر تفسير الطبري ٢٧ ـ ١٢٧
(٤) الشعراء : ٢٦ / ٢٨ (قالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَما بَيْنَهُما إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ) ، وانظر تفسير الطبري ١٩ / ٦٩ ـ ٧٠
(٥) المزمل : ٧٣ / ٩ ، وتمامها : (... لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلاً) ، وانظر تفسير الطبري ٢٩ / ١٣٣