ذكر النّعمان بن بزرج (١) وروايته
والنعمان بن (٢) بزرج كان ذا رواية وقدر ، ورأي ، وكان قد طال عمره ، يقال كان عمره مئة سنة وعشرين سنة ، ثلاثون منها في الجاهلية وتسعون في الإسلام.
قال أبو الحسن عن زيد بن المبارك ، قال محمد بن الحسن بن أتش عن سليمان بن وهب عن النعمان بن بزرج قال : في حديثه قال : صلى أبان بن سعيد بن العاص بالناس (٣) صلاة خفيفة ثم خطب فقال : «إن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قد وضع كل دم كان في الجاهلية فمن أحدث في الإسلام حدثا أخذناه به» (٤).
وكان النعمان قد أدرك الجاهلية.
حدثني الحسين بن محمد ، قال : أخبرني محمد عن أبيه قال : حدثني إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد (٥) ، قال إبراهيم بن ناصح قال : حدثنا محمد بن الحسن بن أتش من الأبناء بصنعاء قال : سأل عبد الملك بن مروان النعمان بن بزرج : مثل
__________________
(١) با ، صف ، س : «برزخ». وفي حد ، مب مهملة ، وقد حررناه من الإصابة ٣ / ٥٨٥
(٢) «والنعمان بن» ليست في صف.
(٣) ليست في مب.
(٤) أخرج قسما منه الترمذي في حديث طويل ٥ / ٢٧٤ ، وكذلك ابن ماجه في خطبة الرسول صلىاللهعليهوسلم ، في حجة الوداع ٢ / ١٠١٥ ، وسنن أبي داود ٢ / ٢١٨ ، والخبر أورده ابن حجر في الإصابة ١ / ١٤ أن خطبة أبان كانت بعد قتل داذويه الذي قتله قيس بن مكشوح ، وقول أبان لقيس : «أقتلت رجلا مسلما فأنكر قيس أن يكون داذويه مسلما وأنه إنما قتله بأبيه وعمه ، فخطب أبان فقال : إن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قد وضع كل دم ...».
(٥) مب : «إبراهيم بن الجنيد».