زياد بن جيل (١) وروايته
وزياد بن جيل أدرك ابن الزّبير وروى عنه ، وهو جدّ بني أسود بصنعاء فيما ذكر [علي](٢) بن عبد الوارث قال : زياد بن جيل زعموا أنه جدّ بني أسود بصنعاء.
أبو الحسن أحمد بن سليمان قال : زيد بن المبارك قال : عبد العزيز بن خالد قال : حدثني زياد بن جيل أنه كان بمكة وابن الزبير يومئذ واليها ، فقال : سمعت ابن الزبير يقول : إن خالتي عائشة أمّ المؤمنين قالت : إن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «لو لا حديث [عهد](٣) قومك بالشرك لرددت الكعبة على أساس (٤) إبراهيم عليهالسلام فإن الحجر من الكعبة أذرعا» (٥) فحفر ابن الزبير فوجد ربض الكعبة صخرا مثل البخت فحركوا منها صخرة ، فبرقت بارقة ، فقال : دعوها كما هي ، فوجدوا فيها لوحا فبعث إلى أحبار اليهود واستحلفهم بالتوراة ألّا يكتموه ما فيه ، فوجدوا فيه (٦) : «أنا الله ذو بكّة صنعتها بيدي يوم صنعت الشمس والقمر حففتها بسبعة أملاك حفا ، جعلت رزقها يأتيها من طرق شتى. باركت لهم في الماء واللحم. أنا الله ربّ (٧) بكّة ، خلقت الرحم فجعلت
__________________
(١) بالياء المثناة من تحت ، انظر الجرح والتعديل ٣ / ٥٢٧ وتاريخ البخاري ٣ / ٣٤٧
(٢) من : حد ، صف ، مب.
(٣) حد : «قواعد».
(٤) ورد الحديث في مسند أحمد ٦ / ٥٧ عن عائشة «لو لا حداثة عهد قومك بالكفر لنقضت الكعبة ثم جعلتها على أس إبراهيم عليهالسلام فإن قريشا يوم بنتها استقصرت ، ولجعلت لها خلقا».
(٥) «فوجدوا فيه» ليست في س.
(٦) بقية النسخ : «ذو». وانظر مثله في الإتحافات السنية بالأحاديث القدسية ص ٦٠