أنه قد أعانه على ذلك (وردسار) ، وأنه الذي حفر البئر وعمل المجاري منها إلى مطاهر [جامع] صنعاء من ماله لا من مال المسجد ، وأن عمارة المطاهر من وقف المسجد بشاهرة ، وأنها فرغت العمارة في جمادى الآخرة سنة سبع وست مئة.
وهو أحد عدول القضاة ، ذكر العارف بأيامه أن سيرته فيه كانت محمودة ، وأنه كان عادلا في أحكامه. وله تذييل على (تاريخ الرازي) ونقلت منه عدة فوائد ، ورأيت شيئا من مصنفاته مع أهله ، ومن كتبه عدة كتب موقوفة هنالك. وذكر أنه اشترى أرضا فيها شجر عنب ، ثم حضر عنده خصمان اتجه على أحدهما حقّ حكم به عليه ؛ ثم إن المحكوم عليه وصل إلى بيت القاضي ليلا وناداه فأجابه فقال : يا سيّدنا! أنا فلان ومعي شريم له كذا وكذا سنّة ، وأريد أن أتقدم به إلى حضيرتك أقطعها مكافأة لحكمك عليّ! فدعاه القاضي ولاطفه ـ وربما غرم له ما حكم به عليه ـ ثم لما أصبح باع الحضيرة وقال : لا يصلح لحاكم أن يملك مزرعة!
وكانت وفاته على القضاء بصنعاء سنة ست وعشرين وست مئة [١٢٢٩ م]».
* * *