وكان ما يأتي ذكره بمشهدي ..... (١) من أشياء لا يهمل ذكر مثلها لكونها إنذارا ووعظا من الله تعالى لعباده ..... (٢) عليه من فضل هذه الجبانة والمسجد الجامع بصنعاء.
وجعلت هذا التاريخ ذيلا للجزء الثالث من كتاب الشيخ أحمد بن عبد الله بن محمد الرازي ، على تقدير أنه أول وهذا آخر (٣) ، وهو لا شك هكذا من جمله / والزمان والفعل (٤). فاستغنيت عن إعادة ذكر ما ذكره فيه. فمن أحب أن يطلع على هذا فلا معنى لقراءته إلّا بعد استيعاب الجزء الثالث من كتاب أحمد بن عبد الله الرازي ، لكوني لم أذكر في هذا إلا اليسير مما ذكره في كتابه المذكور. والله المستعان وبه الثقة والحول والقوة.
* * *
فأقول ـ وما توفيقي إلا بالله سبحانه ـ :
إنه قد صح وثبت واستقرّ أن المسجد الجامع في مدينة صنعاء بني على عهد النبي صلىاللهعليهوسلم بأمره.
وأن الجبانة التي في مقدّمها وضعت مصلّى لعيد المسلمين على عهد النبي صلىاللهعليهوسلم ، وهي أول جبانة وضعت لعيد المسلمين في اليمن على عهد النبي صلىاللهعليهوسلم.
وأن مسجد الجند بني على عهد النبي صلىاللهعليهوسلم بعد عمارة مسجد صنعاء والجبانة فيها.
__________________
(١) بياض في الأصل بمقدار أربع كلمات ذهب بها التصوير.
(٢) بياض في الأصل بمقدار ثلاث كلمات ذهب بها التصوير.
(٣) انظر مقدمتنا لتاريخ صنعاء ص ٣٣ ـ ٣٤ حيث ما ذهبنا إليه من أن تاريخ الرازي يقع في جزء واحد فقط.
(٤) كذا الأصل ، والعبارة قلقة.