[قدوم رفاعة بن زيد الجذامي](١)
وقدم على رسول الله صلىاللهعليهوسلم في هدنة الحديبية قبل خيبر رفاعة بن زيد الجذامي ثم الضّبابي ، فأهدى لرسول الله صلىاللهعليهوسلم غلاما وأسلم فحسن إسلامه ، وكتب له رسول الله صلىاللهعليهوسلم / كتابا إلى قومه ، في كتابه :
«بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب من محمد رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ لرفاعة بن زيد :
إني بعثته إلى قومه عامة ومن دخل فيهم ، يدعوهم إلى الله ـ عزوجل ـ وإلى رسوله ، فمن أقبل ففي حزب الله وحزب رسوله ، ومن أدبر فله أمان شهر [ين](٢).
فلما قدم رفاعة إلى قومه أجابوا وأسلموا ، ثم ساروا إلى الحرة حرة الرجلا فنزلوها.
* * *
[قدوم وفد همدان]
قال ابن هشام : وقدم وفد همدان على رسول الله صلىاللهعليهوسلم فيما حدثني من يوثق به عن عمرو بن عبد الله بن أذينة العبدي عن إسحاق السبيعي قال : قدم وفد همدان على رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، منهم مالك بن النمط أبو ثور وهو ذو المشعار ، ومالك بن أيفع ، وضمام بن مالك السلماني ، وعميرة بن مالك الخارفي. فلقوا رسول الله صلىاللهعليهوسلم في مرجعه من تبوك وعليهم مقطّعات الحبرات والعمائم العدنية
__________________
(١) ابن هشام ٢ / ٩٦٣ ، الطبري ٣ / ١٤٠
(٢) ما بين المعقوفين بياض في الأصل أتممناه من ابن هشام والطبري.