قال أبو علي بن الطبيب (١) : من العراق والكوفة والبصرة (٢) وبغداد ، والذي يقول الناس : العراقين ، فالعراقان الكوفة والبصرة ، واليمن تهامة.
قال الشيخ ابن عبد الوارث الصنعاني : هو كما قال أبو علي بن الطبيب (٣) لأن في حديث المواقيت التي وقّتها النبي صلىاللهعليهوسلم لأهل اليمن يلملما ، ولأهل نجد قرنا (٤).
وحديث النبي صلىاللهعليهوسلم وهو بالمدينة قال : «ما هنا يمن وما هنا شام ، فمكة من اليمن» (٥) وقول النبي صلىاللهعليهوسلم : «أتاكم أهل اليمن هم أرق قلوبا ، الفقه يمان والحكمة يمانية وأنا رجل يمان».
قال الشيخ : وجدت في كتاب من كتب صنعاء [من](٦) حديث مشايخها ، طلحة عن عطاء قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من تعذر عليه الملتمس فعليه بهذا الوجه» (٧) وأشار إلى اليمن.
حديث أحمد بن محمد ، قال الفاروق بن عبد الكبير الخطابي ، أحمد بن عمر
__________________
(١) مب : «قال ابن الطيب» ، والتكملة مما سيأتي.
(٢) ليست في حد.
(٣) في مب : «قال علي بن الطيب» وكان ناسخها قد أثبت كلمة «أبو» ثم ضرب عليها.
(٤) الحديث : «عن ابن عباس رضياللهعنه أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم وقّت لأهل المدينة ذا الحليفة ولأهل الشام الجحفة ولأهل نجد قرن المنازل ولأهل اليمن يلملم هن لهن ولمن أتى عليهن من غيرهن ، فمن أراد الحج والعمرة ومن كان دون ذلك فمن حيث أن شاء ؛ حتى أهل مكة من مكة» البخاري : باب الحج ، فصل المواقيت ٢ / ١٦٥.
(٥) لم نجد نص هذا الحديث فيما بين أيدينا من مصادر. انظر صحيح البخاري ٤ / ٢١٧ عن أبي هريرة بحديث مختلف.
(٦) من : حد ، مب.
(٧) في السيوطي : الجامع الصغير ٢ / ١٦٩ : «من تعذرت عليه التجارة فعليه بعمان».