قال : والجزيرة ما بين الفرات ودجلة ، والطور ما بين أيلة (١) وسيناء.
قال ابن عباس : إنما سميت جزيرة العرب لإحاطة البحار والأنهار بها من أقطارها وأطرافها (٢) فصاروا فيها في مثل جزيرة من جزائر البحر (٣).
قال ابن عمر : إن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «اللهمّ بارك لنا في مدّنا و [في](٤) صاعنا وفي مدينتنا (٥) ، وفي شامنا. فقال رجل (٦) : يا رسول الله : / وفي عراقنا. فقال : اللهم بارك لنا في مدّنا وفي (٧) صاعنا ، وفي مدينتنا وفي يمننا وفي شامنا. فقال الرجل (٨) : يا رسول الله ، وفي عراقنا ، فقال (٩) : (اللهم بارك لنا في مدّنا وبارك لنا (١٠) في صاعنا وبارك لنا (١١) في مدينتنا ، وبارك لنا (١٢) يمننا ، وبارك لنا (١٣) في شامنا. فقال الرجل : يا رسول الله : وفي عراقنا ، فقال) (١٤) : إن بها الزلازل والفتن ، ومنها يطلع قرن الشيطان» (١٥).
__________________
(١) الأصول كلها «دجلة» ولعل ما أثبتناه الصواب ، انظر من أجل ذلك : ياقوت ، الطور. وانظر صفة الجزيرة ص ٤٧. وبعد كلمة سيناء في الأصول كلمة لم نهتد إلى قراءتها وصورتها : «سد ما».
(٢) ليست في حد.
(٣) مب : البحار ، راجع صفة الجزيرة ص ٤٧.
(٤) من : حد.
(٥) مب زيادة : «وفي يمننا».
(٦) في صف : «فقال رسول الله». وأسقط فيها «رجل يا». وفي مب : الرجل ، وهو خطأ واضح.
(٧) في مب : «وبارك في صاعنا وبارك في مدينتنا وبارك لنا في يمننا وبارك لنا في شامنا».
(٨) في با ، س : «رجل».
(٩) مب : «فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم».
(١٠) «بارك لنا» ساقطة في س.
(١١) ما بين القوسين ليس في صف ، مب. ومكرر في س.
(١٢) البخاري ٩ / ٦٨ ، ٨٧ و ٢ / ٤١. مسند أحمد ٢ / ٩٠ ، ١١٨ ، ١٢٤ ، ١٢٦ مع بعض الاختلاف ولم يرد فيهما ذكر العراق. وانظر مسند عبد الله بن عمر ص ٧٤ حيث ورد فيه ذكر العراق.