بالغة (١) ، وقال آخرون أكثر من ذلك ، وقالوا : كان في أعلاه (٢) بيضة رخام كالجسد فإذا أرادوا موافاة من حولهم لأمر حدث أوقدت الشماع فيها فأضاءت كالنجم فيراها من في أقصى ظواهر همدان (٣).
وقال تبّع يصف صنعاء وغمدان وما حول ذلك : [الخفيف]
دارنا الدّار ما ترام (٤) اهتضاما |
|
من عدوّ ودارنا خير دار |
إنّ قحطان مذ (٥) بناها ، بناها |
|
بين برّيّة وبين بحار |
نطّقت بالكروم والنخل والزّر |
|
ع وأصناف طيّب الأشجار |
وتسيح العيون فيها فما إن (٦) |
|
تسمع إلا تسلسل الأنهار |
ليس يؤذيهم بها وهج الحر |
|
رولا القرّ في زمان اقترار |
طاب فيها الطّعام والماء (٧) والنو |
|
م وليل مطيّب كالنّهار |
إن آثارنا تدلّ علينا |
|
فانظروا بعدنا إلى الآثار |
وقال ابن يعقوب : [الكامل]
من بعد (٨) غمدان المنيف وأهله |
|
فهو الشّفاء لقلب من يتفكّر |
يسمو إلى كبد السّماء مصعّدا |
|
عشرين سقفا سقفها (٩) لا يقصر |
__________________
(١) كذا الأصول ، وفي الإكليل ٨ / ١٢ : «ألف بألف» وانظر حواشيه : الحاشية ١٠١
(٢) با : «أعلاه غرفة رخام بيضة رخام» ، س ، مب : «في أعلاه غرفة بيضة رخام». وما أثبتناه من حد.
(٣) أي شمال غرب صنعاء.
(٤) با ، س : «تضام» وما أثبتناه من بقية النسخ ومن الإكليل ٨ / ١٧.
(٥) بقية النسخ والإكليل : «إذ».
(٦) ساقطة في بقية النسخ والإكليل ، وبدونها لا يقوم وزن البيت.
(٧) الإكليل : «والنبات».
(٨) بقية النسخ : «أم أين».
(٩) كذا الأصول ، وفي الإكليل : «سمكها».