الحديث قد صح له سماعه. قال : حدثني علي بن المبارك ، محمد بن عبيد (١) بن حساب ، بشر بن منصور عن طلحة عن عطاء ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من تعذّر عليه الملتمس فعليه بهذا الوجه» وأشار إلى اليمن.
ووجدت بخطه : حدثني ابن مسلم بن إدريس ، الحميدي عن سفيان الثوري ، أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أتاكم أهل اليمن هم ألين قلوبا وأرق أفئدة ، الإيمان يمان ، والحكمة يمانية ، والجفاء [والقسوة (٢)] وغلظ القلوب في الفدادين أهل الوبر عند أصول أذناب الإبل من ربيعة ومضر».
قال الحميدي ، قال سفيان : يعني باليمن أهل تهامة من كانوا ، لا يعني الأنساب ، لأن مكة تهامية ، ولأنه يقال : المدينة يمن.
وبخط الكشوري : حدثني سفيان بن زياد ، عبد الله بن داود ، أبو عبد الرحمن (٣) القابض الخريبي الحميري ، عن حنظلة قال : سألت طاوسا : ما تعدون اليمن؟ قال : من المدينة فاليك (٤) يمن.
ابن عبد الوارث قال : حدثني عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثني إبراهيم بن عقيل عن أبيه ، عن وهب بن منبه ؛ أنه سمع جابرا يقول : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول / «غلظ القلوب والجفاء في أهل المشرق والفدادين ، والإيمان في أهل اليمن».
__________________
(١) حد ، مب : «علي».
(٢) ليست في : با ، س. وانظر الحديث فيما سبق ص ٦٦.
(٣) مب ، س : «عبد الله».
(٤) كذا الأصول ، ولعلها : «فالعك» انظر ما سبق ص ٦٦.