ذكر الرواية أن صنعاء محفوظة في الجاهلية والإسلام
/ أحمد بن إسماعيل بن يعقوب (١) ، حدثني أبو راشد خلف بن راشد (٢) ، قال : أخبرني عبد الوهاب بن همّام ، قال : أخبرني عبد الرحمن بن شروس (٣) ، قال : سمعت وهبا يقول : اجتمع أهل اليمن بالجاهلية بتعود يريدون أن يغزوا صنعاء فبينا هم على ذلك (٤) إذ أقبل طائر (٥) في منقاره كتاب فألقاه بين أظهرهم ، فإذا فيه : «بسم الله الرحمن الرحيم ، من الله تعالى لا من أحد [سواه (٦)] من أراد صنعاء بسوء كبه الله على وجهه». ثم سنح لهم ظبي من بعض شعابها فرماه بعضهم بسهم فقتله فقال هؤلاء : نحن قتلناه ، وقال هؤلاء : نحن قتلناه ، فتجالدوا بالسيوف حتى تفانوا.
قال عبد الوهاب : ثم قدم علينا بجير بن أبرهة فأتيناه نسلّم عليه بتعود ، فإذا بهم وإجل (٧) رابضة على أكمة ، فقال (٨) : يا بني إن لم تتركوا البهم (٩) والإجل على قبور آبائكم ، قال : فقلت يا أبا كريب ، وما قصة هذا الموضع؟ فحدثني بهذا الحديث ، فعلمت أنه حق.
__________________
(١) حد : أيوب.
(٢) «خلف بن راشد» ساقطة في : حد.
(٣) من : حد ، وفي مب : سردس. وفي بقية النسخ مهملة.
(٤) حد : كذلك.
(٥) هاهنا ينتهي الخرم في : صف ؛ الذي أشرنا إليه في الحاشية (٥) ص ٨٢.
(٦) من : حد ، مب.
(٧) الإجل : بالكسر ، القطيع من بقر الوحش (المحيط).
(٨) حد : فقالوا.
(٩) ساقطة في مب. ويلاحظ أن في العبارة نقصا لخلوها من جواب الشرط ، ولم نهتد إلى تصويبها.