قال عبد الرزاق : سمعت بكر (١) بن عبد الله يقول : سمعت وهبا يقول : وجدت (٢) في كتاب الله تعالى (٣) صنعاء المحفوظة : «أزال / يا أزال كل عليك وأنا أتحنن عليك ويح (٤) أزال من وطء النعال».
قال أبو محمد : حدثني محمد بن كثير بن عبيد بن كثير قال : حدثني أبي كثير بن عبيد أنه كان جالسا عند وهب ، فقال وهب لأبي رفيق : لقد أسليناك الليلة ، فقال أبو رفيق : قد كان بعض ذلك يا أبا عبد الله ، قال : أفلا أحدثك يا أبا عبد الله ، قال : عمّاذا؟ قال : سرت إلى الموضع الذي كنا فيه (٥) فلم ألقك فيه (٦) فبت في الموضع وحدي فسمعت بعد ما رقد الناس هدّة فخررت ساجدا أذكر الله تعالى حتى سكنت فسمعت (٧) قائلا يقول : دمروها بما فيها على من فيها ، فقال آخر : فكيف ندمرها (٨) بما فيها على من فيها (وفيها وهب وأبو رفيق وابن هنابل ، فقال لهم الذي قال دمروها بما فيها على من فيها) (٩) : انصرفوا إلى المتقدمين (١٠) ؛ قال : فلحقهم أبو رفيق يسألهم من أين هم ، فرأى منهم رمقة ؛ فرأى خيلا لها أجنحة وركبانا لهم أجنحة ، ثم حال بينهم وبينه ظلام فلم يدر أين سلكوا ، فلما حدّث وهبا بذلك الحديث قال : يا جارية أعطني ذلك الكتاب ،
__________________
(١) كذا في با ، س ، مب. وفي حد ، صف : «بكار» وهو الصحيح ، انظر الجرح والتعديل ٢ / ٤٠٨
(٢) ليست في حد.
(٢) ليست في حد.
(٣) حد : ويحك.
(٤) حد ، صف : «الموضع الذي تعرف كنا نصلي فيه».
(٥) «فيه» ليست في : حد ، صف. وفي صف وحدها : «فلم نلقك».
(٦) حد ، صف : «فأسمع».
(٧) س ، مب : «تدمروها».
(٨) ما بين القوسين ساقط في حد.
(٩) حد : «متقدمين». صف : «منقدتين» ولا معنى لها.