أنبأنا (١) أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم ، نا سليمان بن أحمد ، نا يحيى بن عثمان ، نا نعيم بن حمّاد ، أنا محمّد بن طلحة التيمي ، عن عثمان بن عبد الرّحمن ، حدثني أخي قال : أصيب أبوك عبد الرّحمن مع ابن الزبير ، فأمر به ابن الزبير (٢) ، فدفن في مسجد الكعبة ، ثم أمرّ الخيل على قبره لئلا يرى أثره.
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد ، أنا أبو منصور النّهاوندي ، أنا أبو العباس النّهاوندي ، أنا أبو القاسم بن الأشقر ، نا محمّد بن إسماعيل ، نا إبراهيم بن المنذر ، نا محمّد بن طلحة ، نا عثمان بن عبد الرّحمن بن عثمان بن عبيد الله قال :
قتل أبي مع عبد الله بن الزبير ، فدفن بالحزورة (٣).
أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكار ، قال :
ودفن عبد الرّحمن بن عثمان بن عبيد الله التيمي بالحزورة ، قتل مع عبد الله بن الزبير ، وذكر ذلك محمّد بن طلحة عن عثمان بن عبد الرّحمن بن عبيد (٤) ، فلما زيد في المسجد دخل قبره في المسجد الحرام (٥).
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن البسري ، أنا أبو طاهر المخلّص ـ إجازة ـ أنا عبيد الله بن عبد الرّحمن السكري ، أخبرني عبد الرّحمن بن محمّد بن المغيرة ، أخبرني أبي ، حدّثني أبو عبيد القاسم بن سلّام ، قال : سنة أربع وسبعين (٦) فيها توفي عثمان بن عبد الرّحمن التيمي.
كذا قال ، وقد قلته ، وأخطأ في وفاته ، فإنه مات في حياة ابن الزبير ، وقتل ابن الزبير سنة ثلاث وسبعين.
__________________
(١) أخّر الخبر التالي في م إلى ما بعد الخبر تاليه.
(٢) بعدها بالأصل : فأمر به.
(٣) بالأصل وم : بالحرورة ، والصواب عن معجم البلدان ، وفيه أنها : كانت سوق مكة ، ودخلت في المسجد لما زيد فيه.
(٤) كذا بالأصل وم ، والصواب : عثمان.
(٥) الخبر نقله المزي في تهذيب الكمال ١١ / ٢٩٣ من طريق الزبير بن بكار ، ولم يعزه الحافظ في الإصابة ٢ / ٤١٠.
(٦) في م : وسبعين.