مكتوب بقلم الصحيفة القبطيّ ، والمكتوب في الوجه الأحمر على هذه الصورة : السطر الأوّل بقي منه مكتوبا الإسكندر (١) ، السطر الثاني : الأرض وهبها له ، السطر الثالث : وجرب لكل (٢) ، السطر الرابع : أصحاب (٣) ، السطر الخامس : وهو يحرس (٤) ، السطر السادس : واحترازه بقوّة ، السطر السابع : الملك مرجو ، وأبواب السطر الثامن غير بيته سبعة (٥) ، السطر التاسع : عالم حكيم عالم في عقله ، السطر العاشر : وصفها فلا تفسد ، السطر الحادي عشر : طارد كل سوء ، والذي صاغها النساء ، السطر الثاني : عشر سد أيضا كل آثار اسدية بيبرس ، وهي أحد (٦) ، السطر الثالث عشر : بيبرس ملك الزمان والحكمة كلمة الله عزوجل ، هذا صورة ما وجد في اللوح مما بقي من الكتابة والبقية قد تكشط.
وقيل : إنّ هذا اللوح بخط الخليفة الحاكم ، وأعجب ما فيه اسم السلطان ، وهو بيبرس ، ولما شاهد السلطان ذلك : أمر بقراءته ، فعرض على قرّاء الأقلام ، فقرىء ، وذلك بالقلم القبطيّ ، ومضمونه طلسم عمل للظاهر بن الحاكم ، واسم أمّه رصد ، وفيه أسماء الملائكة ، وعزائم ورقي وأسماء روحانية ، وصور ملائكة أكثره حرس لديار مصر وثغورها ، وصرف الأعداء عنها ، وكفهم عن طروقهم إليها ، وابتهال إلى الله تعالى بأقسام كثيرة لحماية الديار المصرية ، وصونها من الأعداء ، وحفظها من كل طارق من جميع الأجناس ، وتضمن هذا الطلسم : كتابة بالقلفطيريات ، وأوفاقا ، وصورا ، وخواص لا يعلمها إلّا الله تعالى ، وحمل هذا الطلسم إلى السلطان ، وبقي في ذخائره. قال : ورأيت في كتاب عتيق رث سماه مصنفه : وصية الإمام العزيز بالله ، والد الإمام الحاكم بأمر الله لولده المذكور ، وقد ذكر فيه الطلسمات التي على أبواب القصر ، ومن جملتها : إنّ أوّل البروج : الحمل ، وهو بيت المريخ وشرف الشمس ، وله القوّة على جميع سلطان الفلك ، لأنه صاحب السيف ، واسفهسلارية العسكر بين يدي الشمس الملك ، وله الأمر والحرب والسلطان والقوّة ، والمستولي لقوّة روحانيته على مدينتنا ، وقد أقمنا طلسما لساعته ويومه لقهر الأعداء ، وذل المنافقين في مكان أحكمناه على إشرافه عليه ، والحصن الجامع لقصر مجاور الأوّل باب بنيناه ، هذا نص ما رأيته ، انتهى.
ولعل معنى كتابة بيبرس في هذا اللوح إشارة إلى أن هدم هذا الباب يكون على زمان بيبرس ، فإنّ القوم كانت لهم معارف كثيرة ، وعنايتهم بهذا الفنّ وافرة كبيرة ، والله أعلم ، وموضع باب البحر هذا اليوم يعرف : بباب قصر بشتاك ، قبالة المدرسة الكاملية.
باب الريح (٧) : كان على ما أدركته تجاه سور سعيد السعداء على يمنة السالك من
__________________
(١) بالأصل هكذا غير مكتملة.
(٢) باب الريح : مكانه اليوم باب وكالة سالم وسعيد بأزرعة الحضارمة رقم / ٢٥ / بشارع التمبكشية جوار جامع جمال الدين (الجامع المعلق) تجاه الجانب القبلي لجامع سعيد السعداء. (محمد رمزي).