وفى الطريق بين جامع الخاتونية والسيدة نفيسة مشهد قبر الطويل وهو مقام لا قبة له ولا تكية ، وجوانبه الأربعة فى الطريق العام ، ولأنه قبر طويل يصل طوله إلى عشرين قدما سمى بالقبر الطويل ، وجاء فى إحدى الروايات أن أربعين من الصحابة الكرام مدفونون فيه لذلك سمى عند البعض بضريح الأربعين.
وعلى مقربة منه قبر الشيخ أبى بكر السليمانى ، وعلى مقربة منه مرقد الوزير سلطان ناصر الدين. أدرك هذا الوزير عهد السلطان سليم ، وكان عمره مائتا عام ، ودخل فى طاعته مع خيره بك ، وقد سعى السلطان سليم فى جنازته ودفن بالقرب من القبر الطويل.
مقام سيدنا موسى ـ عليهالسلام ـ
داخل القاهرة ، على مقربة من باب الناصر بجوار جامع جمال الدين ، يقع هذا الضريح على الطريق العام ، ويهبط إليه بسلم من ست درجات ، إنه زاوية ذات ثلاث قباب ومحراب وضريح ، وهو موضع يستجاب فيه الدعاء.
وعلى مقربة من قنطرة الدكة شمال بركة الأوزبكية ضريح الشيخ حسن الشاذلى ، وهو صاحب «حزب البحر» وهو مدفون فى جامعه. ويقرأ «حزب البحر» لمعظم المصابين بالصرع طيلة أربعين يوما فيتم شفاؤهم بمشيئة الله. وشهرته طبقت الآفاق وتوفى عام ٦٥٦ رحمهالله. وبالقرب منه قبر الشيخ ساكنية وهو مدفون كذلك فى جامعه.
ضريح الشيخ مرزوق كفافى
يقع بالقرب من قصر قاضى العسكر ، إنه قطب عظيم على الطريقة الأحمدية. التقى بالسلطان سليم عند فتح مصر ، وقد شاد جرجلى على بك جامعا وقبة فوق ضريحه ، ولأنه عاصر أبا السعود الجارحى وهما اللذان قالا للسلطان سليم «تعال إلى مصر».
إنه قطب عظيم له كثير الأتباع من المتصوفة ، وهم يسمون الطريقة الكفافية ، وينسبون إلى الطريقة الأحمدية. وضريحه يزوره الناس خواصهم وعوامهم. وقد دفن معه ثلاثة من خلفائه ، وفى الجوانب الأربعة لقبته عدة مئات من الحرب المذهبة والقلانس والطبول والأبواق والشارات.