مشهد الحاكم بأمر الله
كان فى طور الطفولة فى البادية على عهد هولاكو ، وفر إلى مصر ، وظل فى قلعة الكبش فى مصر خليفة طوال إحدى وأربعين سنة واشتهر بالسفه فى سلوكه ، حتى إنه أنشأ مرصدا فوق الصخرة التى أمام قدم النبى ليجعل الليل نهارا والنهار ليلا فإذا خرج أحد فى وضح النهار من داره قتله ، فكان الناس ينامون نهارا على أن نهارهم ليل وإذا ما حل المساء ازدانت القاهرة بالمصابيح واشتغل الناس بالبيع والشراء وكأنه النهار.
ولقد أمهله الله إحدى وأربعين سنة على هذه الأحوال الغريبة والأطوار العجيبة وفى آخر الأمر قتلته أخته فى إحدى القرى ودفنوه إلى جوار السيدة نفيسة ، واستقر جثمانه هناك إلى يومنا هذا.
وقد أقام الحاكم بأمر الله الجامع الكبير الموجود فى باب الناصر ، وملأ الجامع الأزهر بروث الخيل ودعا الناس إلى جامعه وعين لكل منهم رغيفا وصحنا من الحساء ، إلا أنهم صدوا عن جامعه ، وتابعوا دروسهم وصلاتهم وسط الروث الذى كان موجود بالجامع الأزهر ، إلى أن أهلكه الله فطهروا الجامع الأزهر وهو إلى يومنا هذا يغص بطلبة العلم ، ولا يؤم جامع الحاكم الآن إلا قلة من الناس ، لأنه بنى ظلما ولا تطيب الصلاة لمن يصلون فيه.
قبر الحاكم بأمر الله أحمد بن المستكفى بالله سليمان
استوى على عرش الخلافة عام ١٢ وأدركته الوفاة فى عهد الملك الصالح ابن الملك الناصر بالطاعون عام ٧٥٣ ودفن كذلك بجوار السيدة نفيسة.
مشهد المقتصد بالله بالقرب من السيدة نفيسة
مشهد المتوكل على الله محمد بن المقتصد بالله أبو بكر
تولى الخلافة عام ٧٨٥. آلت الخلافة إلى سلطان برقوق الشركسى وطالب بالسلطنة لذا خلع المتوكل وحبسه فى قلعة الجبل ، وبعد ست سنوات أطلق سراحه وجعله خليفة.