وفى عام ٧٩٧ كانت الخلافة لبايزيد فى بلاد الروم (الأناضول) فأرسل رسولا إلى المتوكل تبركا وتيمنا واستأذن منه فى تجديد البيعة ، وأرسل المتوكل كذلك إلى السلطان بايزيد يلدريم سجادة ومصحفا وجوادا وشاة ومرسوما. وعندما توثقت الصلة بين المتوكل وبايزيد يلدريم خان استقل الأخير ملكا ، وأغار كالصاعقة على بلاد الكفر ، وقرأت الخطبة باسمه فى سبعمائة مكان.
ومن ناحية أخرى دام حبس المتوكل على الله وعزله وعودته إلى الخلافة خمسا وأربعين سنة ، ثم توفى فى عهد السلطان فرج بن برقوق ودفن كذلك بجوار السيدة نفيسة ـ رحمها الله ـ.
والواثق بأمر الله عمر بن إبراهيم بن المستمسك بالله بن الحاكم بأمر الله دفن فى قبر عظيم بالقرب من السيدة نفيسة عام ٧٨٨.
مشهد المقتصد بالله داود بن المتوكل على الله محمد
أتته الخلافة عام ٣٢ ، حمل على دمشق مع السلطان جقماق وفتحها ، وعندما عاد إلى مصر منصورا مظفرا توفى المقتصد بالله عام ٨٤٥ ، وسعى حقماق فى جنازته حاملا جثمانه على كتفيه حتى السيدة نفيسة وهو يبكى أحر بكاء ، ودفنوه فى ضريح الخلفاء أمام السيدة نفيسة لأن هذا الضريح كان المثوى المبارك لخلفاء بنى العباس العظام ، وفى ذلك المقام الشريف دفن مئات من ملوك السلف وآلاف من الأمراء أنمحت آثارهم فيه.
مشهد المستكفى بالله سليمان بن المتوكل على الله محمود
آلت إليه الخلافة بعد أخيه المقتصد ، ولم يمهله الموت إلا تسعة أشهر وسعى الملك الظاهر جقماق فى جنازته ودفن إلى جوار أخيه المقتصد بالله بالقرب من السيدة نفيسة.
مشهد المستنجد بالله يوسف بن المتوكل على الله محمد
دامت له الخلافة خمسة وعشرون عاما وتوفى عام ٨٨٤ وسعى فى جنازته السلطان قايتباى ودفن كذلك فى السيدة نفيسة ، وعندما فتح السلطان محمد اسطنبول بلغه نعى