قبر الأشرف الأيوبى
سماه المصريون العبد الدمشقى ، ولأنه كان كسلا جهولا كثر من يناشبونه العداء من كل جهة ، وفى عهده تنازل عن القدس للأسبان والفرنجة صلحا. وفى عام ٩٣٥ توفى فى دمشق وهو فى الستين من عمره وحمل جثمانه إلى مصر ليدفن فى جامعه.
مشهد الملك الصالح نجم الدين أيوب ابن الملك الكامل محمد
أدركته الوفاة فى مدينة المنصورة وهو مدفون فى ساحة جامعه بالقاهرة. وقد أقام مدارس للمذاهب الأربعة فى «بين القصر» ، كما أقام قلعة جزيرة الروضة إلا أن فيضان النيل خربها ، إلا أن آثار أبراجها ما زالت ماثلة للعيان فى ناحية أم القياس فى الجهة المطلة على الجيزة.
مشهد الملك المعظم طوران شاه ابن الملك الصالح نجم الدين أيوب
وطوران شاه هذا كان أميرا للجيش فى حصن كيفا عندما توفى والده نجم الدين أيوب فى مدينة المنصورة ، وكان طوران شاه فى حرب مع العجم. وطوران شاه ابن شجرة الدر زوجة نجم الدين أيوب ، وبعد أن توفى نجم الدين كتمت شجرة الدر خبر وفاته عن الناس بحسن تدبيرها وسداد رأيها ، وأبلغت نعيه ابنها الملك المعظم طورانشاه سرّا ، فقدم مصر على عجل وبلغ القاهرة فى أربعين يوما ، وعندئذ أميط اللثام عن وفاة والده وبايع جميع الأعيان الملك المعظم ، واستقل بملك مصر ، وعندئذ سرعان ما استولى الصليبيون على مدينة دمياط.
وفى عام ٦٤٨ أباد طوران شاه الفرنجة عن آخرهم وفتح دمياط ثم عاد إلى القاهرة وشق مماليكه عصا الطاعة وقتلوه فى قصره.
دامت سلطنة طوران شاه سبعين يوما ودفن بجوار أبيه فى القاهرة ودالت به دولة الأيوبيين وأفضى الملك إلى أمه شجرة الدر ، ودام حكمها سبعين يوما كذلك ، ثم أفضت الخلافة إلى زوجها أيبك التركمانى وقد ذكرنا وقائعهما آنفا.
ثم آل ملك مصر إلى مماليك نجم الدين أيوب وعصره بداية عهد المماليك.