مولد الشيخ الجوشى
تكية عالية قائمة على قمة جبل المقطم ، تبدو مدينة القاهرة من هذا الجبل تحت القدم ، تضرب الخيام على قمة هذا الجبل يوما وليلة لإقامة مولد عظيم ، وقد شيد هذا الجامع وأوقف عليه أمير الجيوش أبو النجم بدر الجمالى وزير المستنصر بالله العباسى وسمى الجبل الجوشى نسبة إليه أما اسمه فهو «جبل المقطم».
مولد أثر قدم النبى
إنها تكية واسعة بها جامع كبير وقبة عالية أسفلها أثر قدم النبى ، وكل هذه الأبنية من إنشاء إبراهيم باشا الدفتردار. وقد سبق لنا أن وصفناها. ويقام فيها كذلك مولد عظيم يدوم يوما وليلة وفيه تتعالى الأصوات بالدعاء لصاحب الخيرات ـ إبراهيم باشا الدفتردار.
مولد الشيخ السادات
يقام هذا المولد فى التكية التى دفن فيها أجداده العظام فى الموضع الذى يسمى ( ) (١) فى القرافة الكبرى وذلك فى منتصف شهر شعبان ، وتقام الخيام والسرادقات فيها ثلاثة أيام بلياليها ، ويتوافد عليها البكوات من مريديه ، ويزينون منارة الجامع وجدران التكية وأبوابها ، وجميع الخيام بمئات الآلاف من القناديل ، ويأتى جمع غفير من الناس وتوزع الأطعمة على الغادى والرائح. إنه مولد عظيم وهو واحد كألف ، يحتشد فيه مئات الآلاف من الرجال والنساء والكبار والصغار ، وذلك فى صحراء مترامية الأطراف ، ويمضون هنا وهناك للزيارة ، ذلك أن ثمة أضرحة لكثير من الصحابة الكرام والأولياء فى تلك النواحى.
كما دفن فى هذه الجهات من أبناء الأنبياء «بنيامين ابن سيدنا يعقوب عليهالسلام» و «افرايم» بن يوسف الصديق الذى ولد فى مدينة الفيوم. وغيرهم الكثير. وسوف توصف هذه المزارات فى حينه.
__________________
(١) بياض فى الأصل.