الضريح وإلا سوف أقبض عليكما وأرسلكما للباشا ، فرد المشايخ : نحن؟ حاشا لله لن نستطيع إخراجه ، ها هى المفاتيح أمامك خذها وافتح الباب واقبض عليه إن استطعت ، فقال على أغا : أنتما اللذان ستفتحان الباب وتسلمانى الكاشف وإلا سأقوم بكسر الباب وإخراجه ، وقد نصح الحقير على أغا بعدم كسر الباب قائلا له : خذ المفاتيح وأخرج أنت الكاشف ، وبعد ساعة كاملة من العناء لم يستطع على أغا أن يفتح الباب ، فغضب وأمر خدامه بأن يخلعوا الباب وأخرجوا الكاشف من الداخل ، فقال كل من فى المجلس حسبى الله وتحيروا لهذا الصنيع ، حتى أنا تحيرت جدا ، أما الشيخ سلامة فقال : اصبروا قليلا وذهب إلى بيته ، وركب الأغا المذكور وخدامه الخيول وذهبوا وعندما خرجوا من المدينة وهم بقرية طوخ النصارى أخذ على أغا يتأوه من شدة الألم ومات وذهب به خدامه إلى مدينة طنطا وهو ميت ودفن هناك ، وقد أخبر الحقير الباشا بهذه الحادثة فعفى الباشا عن الكاشف ، وتصدق بعشرة آلاف قطعة من المال على المريدين الموجودين بالتكية.
وتوجد حجرة خارج الناحية اليسرى للتكية ، بها صندوق خشبى محفوظ به خرقة البدوى وعمامته الخضراء يحفظها بعض المريدين ، ويقام لهذه الحجرة احتفال مرة فى العام ، تكون يوم الجمعة الأخير المتمم لمولد البدوى ، حيث يقوم الشيخ عبد العال وهو ابن الشيخ البدوى بارتداء الخرقة والعمامة فى حضور المشايخ وآلاف المريدين وتدق الطبول والنفير والدفوف والنقارات ويخرج موكب عظيم به مئات الآلاف من الرايات ويكون كل جنود كاشف الغربية وكاشف المنوفية فى هذا الموكب ويدخل الشيخ عبد العال مدينة طنطا مع الموكب ممتطيا جواده ويتجول بالمدينة ، ثم يصلى الجمعة فى جامع الشيخ المدبولى بالمدينة ثم يذهب الشيخ مع الموكب إلى التكية حيث يحفظ الخرقة والعمامة ف الغرفة ثم يتفرق كل الزوار حيث يذهب كلّ إلى بلده.
أوصاف الخرقة الشريفة والشال
الخرقة من القماش الأحمر ولكنها ممزقة إلى قطع صغيرة ، أما الدستار فهو شال من صوف الإبل وقد تمزق بمرور الزمن وتم ترقيعه حتى لا يبلى ، ولا يستطيع أى أحد أن