يرتديه سوى أبناء المشايخ ، والخرقة تفوح منها رائحة للعنبر الخام ، توضع الخرقة بعد نهاية المولد فى مكانها وسط تكبير العاشقين المشتاقين ثم يذهبون.
عاش السيد أحمد البدوى فى عهد ( ) (١) مدة عمره ( ) (٢) سنة ووفاته سنة ( ) (٣) قدّس سره العزيز ، والحمد لله أنه قد تسنى للحقير زيارته وصلى عنده الصلوات الخمسة وقد ختم الحقير القرآن ثلاث مرات فى خمسة عشر يوما بلياليها ووهب ثوابها للبدوى والحمد لله على ذلك.
أوصاف ضريح الشيخ عبد العال
يقع ضريح الشيخ عبد العال بجانب باب القبلة الرئيسى للجامع بمحاذاة ضريح السيد البدوى ، ولا يوجد أحد بالضريح غيره ، ويرقد الشيخ عبد العال تحت صندوق من خشب السرو مغطى بالمخمل الأحمر ، وعلى الصندوق سياج خشبى مصبع الشكل ، والضريح من الداخل غير مزين بدرجة كبيرة.
ظل الشيخ عبد العال خليفة للبدوى أربعين سنة فى حياته وأربعين سنة بعد مماته ، وكان صاحب سجادة ، وله ما يقرب من مائة وسبعين ألف مريد ، عاش مائة وعشرين سنة ، وهو الذى عمّر مدينة طنطا ، حيث كانت له قوة خارقة ، قدّس سره العزيز ، وهو من مريدى الشيخ أحمد البدوى ولم يكن له نصيب من العلم الظاهر بل كان له نصيب من علوم الباطن وارتحل عن الدنيا إلى الآخرة مجردا نظيفا ، وكان فى حياته بمثابة ابن البدوى ، حيث فوض له البدوى كل الأمور ، وأبناءه هم أصحاب السجادة الآن وكل الأوقاف تحت حكمهم ، إلا أن نظارتها منذ عهد السلطان قايتباى فى عهدة ولاة مصر وعند ما يحل واليا جديدا يقوم باستدعاء هؤلاء المشايخ ويحاسبهم عن تلك الأوقاف ، حقا إنها أوقاف عظيمة بها أموال كثيرة حيث تأتيها النذور والصدقات من كل خلفاء ديار المسلمين وغير المسلمين ، ويطل باب ضريح الشيخ عبد العال على فناء الجامع أو على قبلته ، على عتبته العليا لوحة مربعة كتب عليها بالخط الأبيض آية : (نَصْرٌ مِنَ اللهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ) [الصف : ١٣] وبجوار الضريح مرقد خمسة من أبناء الشيخ عبد العال لم نعلم أسماءهم ، قدّس سره العزيز.
__________________
(١ ، ٣) بياض فى الأصل.