الأهالى النوم فى راحة خشية اللصوص حيث يقوم الأهالى بحراسة المنازل ليلا بالتناوب وهم مسلحون.
حتى أنه عندما كان الحقير هناك هجم اللصوص على منزل رئيس جنود العزب ودارت معركة كبيرة وسقط سبعة من اللصوص وفر الباقون ولكن بعد أن سرقت ناقة من النوق الموجودة بالفناء الخارجى للقصر ، ويقوم مائتى غفير بحماية وحراسة المدينة كل ليلة حيث يحيطون بأطراف المدينة ، ويجمع لهم سنويا من الأهالى ألفى قرش ، والحاصل أنه لو كان هناك حاكم شديد وجرىء فإن هؤلاء اللصوص لن يستطيعوا دخول المدينة ، والسلام.
فى بيان الأولياء المدفونين داخل وخارج دمنهور
أولا : بلدة الشيخ أبو الريش وتقع شرق مدينة دمنهور على مسافة سبعمائة خطوة ، وبها مائتا منزل معظم ساكنوها من أبناء وأحفاد الشيخ أبو الريش وهم من السادات الكرام وبالبلدة جامع به منارة منخفضة ذات طبقة واحدة وبفنائه شجرة سدر كبيرة وفى فناء هذا الجامع دفن بعض أعيان وأشراف البلدة وأحد أبواب الفناء يطل على القبلة والآخر يطل على جهة الشرق والجامع ليس مزينا وكبيرا إلا أن جماعته كثيرة لأنه لا يخلو من الزوار فى معظم الأوقات وبالناحية اليمنى للجامع يوجد ضريح متصل به وهو ضريح مقبب قبته متصلة بسطح الجامع مدفون فى هذا الضريح الشيخ القطب والغوث الأعظم على الإطلاق مرشد الطريقة وعين الشريعة الشيخ عطاء الله أبو الريش وهو من سلالة آل عباس قدّس سره العزيز وهو مدفون فى هذا الضريح وجميع متعلقاته موجودة معه فى هذا الضريح أيضا حول الفسقية ، وقد وصل الحقير إلى هناك فى اليوم السادس من شهر جمادى الآخرة عام ١٠٨٣ ه وكان يوافق يوم مولد الشيخ أبو الريش حيث ذهبنا عند الشيخ الشناوى إلى منزل صاحب السجادة الشيخ شمس الدين الدمنهورى وهو من أبناء الشيخ أبو الريش وكان شيخا معمرا يبلغ عمره ١٣٦ سنة له وجه منير ، فقمنا بتقبيل يديه ونلنا من دعواته بالخير.