باشا مكث فى صحراء سبيل علام سبعة وسبعين يوما. وكان خدامه يجمعون الأحجار من سبيل علام لكى يلعبوا لعبة «المنقلة» ، وكان بعضهم يقدم ما يعثر عليه من أحجار إلى الحكاكين ليصنعوا منها فصوصا لخواتمهم ، حتى أصبح جميع الخدام ـ يلبسون الخاتم فى أصابعهم.
إلى هذا الحد كانت توجد أحجار كريمة ثمينة فى صحراء سبيل علام.
ـ تأثير أحد الأحجار العجيبة :
وفى سبيل علام هذه حجر ثمين أصفر اللون ، يأتى أطباء الفرنجة على الدوام فى هذا القيظ للبحث عنه. ومن خواص هذا الحجر أنه :
إذا أمسك أحد هذا الحجر بكلتا يديه شعر بالغثيان وقاء ما فى بطنه وطالما لم يطرح هذا الحجر من يديه لا ينقطع عنه الشعور بالغثيان. إلا أنه يخلصه من جميع ما فى جوفه من أخلاط مثل الصفراء والسوداء ولا يبقى فى معدته شىء وبذلك تنظف.
ـ من خواص أحد هذه الأحجار :
ثمة حجر ملون مثل الخرز يوجد فى المناطق الفضاء من سبيل علام ، وهذا الحجر إذا ما ربطته المرأة فى خصرها وقت الجماع لم تحمل من أى شخص ، ولذا يكثر هذا الحجر لدى بغايا «باب اللوق» فى القاهرة. حتى إن والدتى حينما ولدتنى تمزق فرجها بسبب كبر رأسى وخروج هذا الرأس بصعوبة ، لذا كانت تستعمل هذا الحجر الموجود فى سبيل علام خوفا من أن تحمل ثانية فكانت تعلقه فى خصرها أثناء الجماع مع والدى. وهذا الحجر غير المبارك كان لدى والدى.
ـ أرض مصر التى تثير العبرة
كان البدو فى مصر يأكلون الفئران وهذه حقيقة. ولكن أى نوع من الفئران كانوا يأكلون سنوضح :
فى مصر نوع من الفئران يسمى «فأرة الغيط». إنها مخلوق منظره يثير الضحك ، تخرج هذه الفئران من جحورها عندما يغمر فيضان النيل أرض مصر كلها وعندئذ تخرج جميع النساء والغلمان إلى الصحارى لصيد الفئران على الشواطئ التى غمرها ماء