يركبها الفقراء الذاهبين لحضور مولد السيد أحمد البدوى ، ويأخذون من المحتسب خمسين قنطارا من البقسماط والبصل والجبن الحلوم ، ويقوم الباشا الوالى بالإحسان على قبر أحمد البدوى بقطعتين من القماش الأخضر وكيلتين من العود وسجادة من الإبريشم ، وشمعتان من شمع العسل تزن الواحدة خمسين أوقية ، وخمسون عملة ذهبية لختم القرآن الكريم خمسين مرة.
وبناءا على قانون التشريفات يقوم الوالى بتوديع كافة المشايخ وينزل إلى ميدان القصر ويقوم شيخ الجلادين بقراءة المولد أمام جميع أهل الديوان فى ميدان القصر ، ثم بعد ذلك يذهب كافة العاشقين الصادقين مع جملة الفقراء المجازيب من المدينة وهم يقولون «حى» «هو» ، ثم يسير الخليفة (خليفة البدوى) فوق الجواد محييا عن يمينه وشماله ، ويكون شيخ المشايخ الشيخ مصطفى الروملى خليفة حضرة الشيخ مرزوق الكفافى قائدا لكافة المشايخ ، ويعبر الموكب حيث ينادى الدلالون أن مولد البدوى يوم كذا القادم ، وينزل موكب الشيخ الخليفة عند تكية الشيخ مرزوق الكفافى ، وهنا يذهب كل العاشقين إلى ديارهم ، وبهذا تعلن بداية مولد الشيخ البدوى ، وبعد ذلك بعشرين يوم.
أوصاف موكب مولد الشيخ إبراهيم الدسوقى
هذا أيضا موكب عظيم ، حيث يسير عدة آلاف من الفقراء والمشايخ على دقات الطبول ، ويرفعون الرايات ، حفاة الأقدام عراة الرأس يقولون : «يا رزاق» ويعبر موكبهم بالذكر والتهليل وهم فى خشوع وخضوع متأدبين بآداب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ولا يوجد فيهم ملاميون أو مجاذيب ، حيث أن تلك الطريقة هى الطريقة البرهانية الطريقة السلطانية ، ويكون هذا الموكب على نفس نسق الموكب السابق ، حيث يذهبون إلى قصر الباشا الوالى ويستأذنون منه ، ويعبر موكبهم وهم يوحدون ، وليس لهذا الموكب عطايا مثل الموكب السابق ولكن وزير مصر يقوم على سبيل المرحمة بتقديم قطعتين من القماش الأخضر وأوقية من عود البخور ، هبة من وزير مصر حيث أن قانون التشريفات فى مصر ليس به منح أو عطايا لهذا الموكب ، وشيخ هذا الموكب هو الشيخ شرف الدين ويسير بموكب عظيم ، ثم يسير المشايخ إلى منازلهم ويذهب كل شخص إلى داره ، وبعد