الموجودة فى الأحجار عثرت على أوكار الشواهين والصقور والحمام والحدأة ، وبدت القاهرة كلها تحتى. إنها جبال عالية إلى هذا الحد البعيد.
وحول هذه الأهرام العديد من الأبنية المطلسمة مبنية بالحجر الأسود وإذا ما ذكرت أوصافها لمسّت الحاجة إلى كتابة مجلد بتمامه.
تتمة الحديث عن الأهرام
عند ما ذهب المبعوث الذى أرسله المقوقس إلى الرسول صلىاللهعليهوسلم شرف بالدخول فى الإسلام وهذا المبعوث هو «ذو النون المصرى» الذى ولد فى شرق إخميم بالصعيد العالى وكان فريد دهره فى فصاحته وإبانته ، وبعد أن فتحت مصر دخل ذو النون هذا الأهرام بإذن من عمرو بن العاص وقرأ ما بداخلها من نقوش عجيبة وترجمها إلى اللغة العربية وهذه النقوش هى :
احذر العبيد المعتقين |
|
والأحداث والجند المتعبدين |
والنبط المستعربين |
ونص آخر جاء فيه :
يقدر المقدور |
|
والقضاء يضحك |
أما الهرم الأصغر الذى بناه «قليمون الحكيم» قبل الطوفان ففيه بيت مكتوب هو :
تدبر بالنجوم ولست تدرى |
|
ورب النجم يفعل ما يريد |
ذكر عجائب الأشكال الطلسمية لأبى الهول
والذى يسمى فى العبرية «بلميب»
رأس كبير من حجر أبيض فى حجم قبة الحمام ، يقع كذلك فى الناحية الشرقية من الهرم الأصغر. ولا وجود لمعالم أخرى لجسم التمثال بخلاف الرأس والجزء الذى خلف الرقبة. فهذا التمثال عبارة عن رأس ليس إلا ، ولهذه الرأس وجه متجه نحو الشرق وحاجب وعين وأسنان وأذن وشفتان وعنق. وهى تتسع لمجلس مائة رجل.