الرخام. وعلى الرغم من براعتى فى قراءة شتى الخطوط إلا أننى لم أر خطا يشبه هذا فكان من المحال قراءة حرف من حروفها.
طلسم أبى الهول
جاء فى تاريخ ابن جلال أنه عام ٧٨١ كان هناك من يسمى «محمد الصوفى» يسكن خانقاه الصلاحية وكان شخصا متعصبا إلى حد جد بعيد ، زاد فى تحطيم أنف وفم أبى الهول مدعيا أنه صنم وقد فعل ذلك دون مراجعة القاضى والاستئذان منه واتفق أن عصفت ريح شديدة فى هذا اليوم فغمرت مزارع الجيزة بالرمال واستحال زراعة الغلال والبرسيم ، فمضى أهل الجيزة بمحمد الصوفى هذا إلى القاضى ، وصاحوا قائلين : إنه غمر مدينتنا بالرمال ، وعندما استجوب محمد الصوفى قال : لقد نهيت عن المنكر.
وما أن سمع الأهالى ذلك منه حتى مزقوه كل ممزق ودفنوه إلى جوار أبى الهول.
وإلى يومنا هذا من أتى لمشاهدة أبى الهول رجم قبر هذا الصوفى الضال.
نعم الله على مصر
لا وجود للجراد قط فى أرض مصر ، وإذا ما جاءها من بلد آخر هلك ، حتى إنه فى عهده (صلىاللهعليهوسلم) أصاب الجراد مكة والمدينة ، وأخطر الصحابة النبى (صلىاللهعليهوسلم) بما أصابهم ورغبوا إليه بأن يدفع عنهم شرّ هذا الجراد ، فبسط صلىاللهعليهوسلم يده ودعا الله قائلا : اللهم ادفع هذا الجراد إلى كنانتك مصر. فقال الصحابة (رضوان الله عليهم) : يا رسول الله إن خيرات مكة والمدينة تأتى من مصر ، فإذا بلغ الجراد مصر وأتى على محاصيلها وقع القحط والغلاء. فقال صلىاللهعليهوسلم : إن مصر فى حمى الله فإذا ما نظر إليها أحد بعين الازدراء والتحقير وظلمها وعاث فيها فسادا هلك.
وهذا واقع لا مراء فيه ، فإلى الآن لا وجود للجراد فى مصر لأنه إذا بلغها هلك وللجامع الأزهر طلاسم تمنع دخول الحمام والذباب والأفاعى والحيات وغيرها من الهوام ، ومفعول تلك الطلاسم مستمر إلى الآن.