الأول وكيف أنه مضى إلى بغداد ومنها إلى الكعبة والمدينة ومصر والشام وحلب ثم مضى إلى القرم ثم رأس عسكره إلى أبيه وسلم ثانية فى عام ٩١٨ واستقل بالسلطنة ، وقد قتل أخوته وأبناءهم وحارب الشاه إسماعيل الصفوى وقد وصفت حربه معه تفصيلا ، كما ذكرت زيارته فى بورصه لأمير سلطان فلما قال السلام عليكم رد من القبر قائلا السلام عليكم يا فاتح مصر ، وقد حارب سليم فى زحفه على مصر السلطان الغورى فى مرج دابق ، وألحق به هزيمة ساحقة فى مرج دابق ومكث فى الشام عاما واحدا وفتح من البلاد مرعش وعين تاب وحلب وعزز وكلس وانطاكية وفتح مائة وسبعين قلعة وكم قبرا وجامعا وحمّاما وخان ومساجد فى الشام ، وفى الكتاب كلام عن سليم خان وقول الحق جل وعلا ، (وَلَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ ...) [الأنبياء : ١٠٥] إلى آخر الآية الكريمة ، وفتح قلعة غزة الهاشم وفيها أسماء جميع مشايخ العرب كما أنه فى أرض حاسان فى مدينة بلبيس حارب سليم خان الغورى حربا ضروسا وقد هلك الغورى فيها كما أن كل جنود مصر حصدتهم السيوف ، وأصبح محمد شاه خليفة للغورى لكنه خلع وخلفه السلطان طومان باى واستشهد سنان باشا فى أرض الخانكة.
فتح قلعة مصر
ذكر فى الكتاب حرب سليم العظمى وتاريخ فتح نامه الذى كتبه كمال باشازاده ووقوع السلطان طومان باى فى الأسر وعاقبت أمر طومان باى ، والأسطول العثمانى المكون من سبعمائة سفينة فى الإسكندرية بقيادة مصطفى باشا ومضى السلطان سليم إلى قصر أم القياس ، كما ذكر مضى السلطان سليم إلى رشيد والإسكندرية وعثوره على خزانة السلطان الغورى فى الإسكندرية ، وبيان ما سنّ السلطان سليم من قانون فى مصر ، ووصول السلطان سليم إلى استانبول ، وذكر وفاته ، وكذلك بيان ما ذكر كمال باشازاده من تقسيم مصر إلى تسع أقاليم وذكر أسماء جميع القائمين بالأمر فى مصر ورؤساء الأقاليم ، كما ذكرت أسماء جميع الكاشفين فى مصر وقانون نامه سليم خان ، وكذلك مراسم ديوان مصر وقوانين الملتزمين وما يجبا من ضرائب ، وعدد الأكياس فى