حمرهن ويتجولن فى الطرقات فينضح منهن شذا المسك والعنبر فى الأسواق السلطانية.
وفى كل بلاد الدنيا ثمة حسان لا نظير لهن فى حسنهن وجمالهن ، ومن عجب أنه ليس بين نساء القاهرة حسان ، وبعض الأثرياء يتزوجون من بنات قبائل بهجة وحنادى والحضرى ، ومنهم من يستقدم العذارى الحسان من بنات الترك والتى تساوى الواحدة منهن خزانة مصرية ، فهن حسناوات فاتنات ينطبق عليهن قوله تعالى : (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ) التين : ٤ ، كما أن الغلمان الصباح يأتون من خارج مصر ، أما ما فيها منهم فهم لا يعمرون طويلا. وإذا ولدت إحدى الجميلات فى مصر رمدت ـ عينها ، وللحضر بنات رشيقات القوام كأنهن أمهاتنا.
أسماء نساء مصر
اسماؤهن : مريم ، حواء ، عذراء ، صفاء ، ورقاء ، وردة ، امهان ، كلثوم ، رابعة ، رقية ، زينب ، ستيتة ، زليخا ، زالحة ، صالحة ، دمرية ، عجيبة ، شناس ، طاهرة ، وسامعة ، ماهية ، وأسماء أخرى مستطرفة وحسبنا هذا القدر.
وللجوارى الحبشيات أسماء تثير العجب منها : خسيسة ، قسيسة ، نفيسة ، فتنة ، أشمينة ، شمسية ، شمونة ، ريحانة ، هدية ، وردية ، حمراء ، قمراء ، عمبرية ، جميلة ، وأسماء كثيرة من هذا القبيل إذا ذكرناها ألقى علينا اللوم.
أما خارج القاهرة فى القرى والبليدات فثمة حسان صعيديات وبدويات لهن عيون الظباء ووجوه منيرة يقصر اللسان عن وصف جمالهن.
ـ طقوس ومراسم زواج الفلاحين فى مصر ـ
للفلاحين تقاليد مرعية توارثوها عن أسلافهم ، فإذا ما شاء واحد منهم أن يزوج ابنته مسلما فهذه الزيجة تتم وفق أصول وطقوس مرعية.
اتفق أن كانت هناك ليلة زفاف فاجتمع ما يقرب من ألفى شخص من أهل العروسين وأقاربهم وعقب وليمة عظيمة طعموا فيها الملوخية والقلقاس والجبن خرج فتى من أحد جوانب الساحة وعلى رأسه شال الإنكشارية وفى وسطه منطقة وفى إحدى يديه سكين