ببعض كلمات وهذه فخر لوالديها على أن بنتهما ظلت عفيفة لم يلمسها أحد من قبل قط ، ففى العرب وخصوصا لدى فلاحى قبيلة الحضر يصعب وجود فتاة عذراء ، فعمر قلب والديها وأقاربها بالطمأنينة ورفعوا عن رأسها التاج الفرعونى ، كما أطلع أبوها وأمها هذا الدم على الحاضرين ودعوا الزوج إليهم وسألوه لماذا سفك كل هذا الدم فأنكر أن يكون فعل ذلك فقالت العروس : انظروا إلى ملابسه تجدونها ملطخة بدماء بكارتى ، وعندئذ نظر جميع الحضور فى ثياب الزوج فرأوا آثار الدماء عليها ، فتعلقت العروس بعضو زوجها وتعلق الأب والأم بوسط الزوج وطالبوه بأن يدفع دية ذلك الدم المسفوك ، ثم أصلح المصلحون بينهم وقدم الزوج هداياه إلى أبيها وأمها دية لهذا الدم المراق ، وعندما طالبا بالمزيد حضر والد الزوج وأمه وأقرباؤه واحتدم الخلاف بينهم ، وقالوا سلبتم ابننا كل ما يملك دون حق وشهد على ذلك الحاضرون وتدخل من أصلح ذات بينهم وقدمت الهدايا إلى والدى العروسين وأقربائهم ليلزما الصمت وتم الصلح بينهم وتراضوا جميعا وجلسوا فى مكان واحد وعمت البهجة والسرور نفوسهم حتى مطلع الفجر وأطلقوا البنادق وغنى المطربون وعزف العازفون بما أدخل البهجة حتى على روح فرعون الخبيثة وكان الحاضرون يتجاذبون أطراف الحديث عن الجماع.
هذه هى عادات الفلاحين الحضريين وطقوس الزواج عندهم.
إلا أنهم لا يسمحون بتزويج بناتهم من الغرباء ويحافظون على ذلك التاج الفرعونى.
أوصاف الاحتفال بختان البنات
يعتاد الفلاحون على الاحتفال بختان بناتهم ، فيقيمون حفلا بهيجا عند ختانهن وكأنه عرس عظيم ، وتركب آلاف النساء الحمر فى موكب عظيم ويمضون بالبنت إلى الحمام ثم يمضين بها ثانية إلى بيتها وفى تلك الليلة تحضر النساء الخافضات وعندما يقطعون بظر البنت يقام حفل وكأنه العرس.