ومن الحق قولنا أن مصر نادرة الزمان.
ومن الناس من يتلو الموالد فى المنارات وأيا كان عدد من يتلون المولد فإنهم يأخذون العمائم الحريرية الموجودة فى المنارات. وثمة منارات تتسع الواحدة منها لأكثر من أربعين رجلا ، لأن كلا منها بنى طبقة فوق طبقة كأنها البرج وكل طبقة منها تتسع لخمسين رجلا.
ويردد أكثر من أربعين من البدو المولد حتى مطلع الفجر للحصول على صرة وتبلغ أصواتهم عنان السماء.
أوصاف مولد سيدى أحمد الرفاعى
إنه برهانى الطريقة ، يقام هذا المولد فى ليلة الجمعة الأولى من شهر رجب ، والتكية الرفاعية تكية عظيمة عند جامع السلطان حسن فى حارة «صانعى الرماح» ، وقد سبق وصفها ضمن حديثنا عن التكايا فى القاهرة.
وهذا المولد ليس مزدحما إلى حد ما ، ويحضره حشد من أهل التقوى والصلاح من ذوى الكرامات. يا له من ملتقى لخواص الخواص.
أوصاف مولد سيدى عمر بن الفارض
تكية عظيمة فى سفح جبل الجوشى الواقع جنوب القاهرة ، يقام فيها المولد مرة فى العام يحضره مائتا ألف من الناس.
وتجتمع كلمة علماء مصر على أنه فى ذلك اليوم تحضر روح النبى (صلىاللهعليهوسلم) لأنه وقت إقامة هذا المولد يعم الضياء ، ويخطف البرق فى داخل الجامع ، وهذا ما لا حدوث له فى جامع آخر.
وما أن يصل متكبر أو متجبر إلى هذا المولد حتى يتعلق قلبه بهذه التكية. ويتوافد على هذه التكية جميع المتصوفة والمساكين والغرباء وفى ليلة المولد تلك تتجلى كرامات بعض المتصوفة.
كرامات الشيخ محمد اللبنانى
بينما كنت أجلس مع إمام الدفتردار أحمد باشا داخل محفل المؤذن نهض الشيخ