مشت أيامكم لا بل نراها |
|
جرت جريا على غير اعتياد |
وما عقدت نواصيها بخير |
|
ولا كانت تعدّ من الجياد |
بخشان : مدينة فيما وراء النهر بها معدن اللعل البدخشانيّ ، وهو المسمى بالبلخش ، وبها معدن اللازورد الفائق ، وهما في جبل بها يحفر عليهما في معادنهما ، فيوجد اللازورد بسهولة ، ولا يوجد اللعل إلا بتعب كبير وإنفاق زائد ، وقد لا يوجد بعد التعب الشديد والنفقة الكثيرة ، ولهذا عز وجوده وغلت قيمته.
وأقصر ليل بلغار بالبحرين أربع ساعات ونصف ، وأقصر ليل أفتكون ثلاث ساعات ونصف ، فهو أقصر من ليل بلغار بساعة واحدة ، وبين بلغار وأفتكون مسافة عشرين يوما بالسير المعتاد. انتهى.
السلطانية من عراق العجم ، بناها السلطان محمد خدابنده أوكانيق بن أرغون بن ابغا بن هولاكو ، وخدابنده ملك بعد أخيه محمود غازان ، وملك بعد خدابنده ابنه السلطان أبو سعيد بهادر خان ، وكان الشيخ حسن بن حسين بن أقبغا مع قائد السلطان محمد بن طشتمر بن استيمر بن عترجي ، ومذ مات أبو سعيد لم يجمع بعده على طاعة ملك ، بل تفرّقوا وقام في كلّ ناحية قائم. انتهى.
ووجد بخطه أيضا ما نصه : ولله در أبي إسحاق الأديب حيث قال :
إذا كنت قد أيقنت أنك هالك |
|
فمالك مما دون ذلك تشفق |
ومما يشين المرء ذا الحلم أنّه |
|
يرى الأمر حتما واقعا ثم يقلق |
وحيث يقول :
ومن طوى الخمسين من عمره |
|
لاقى أمورا فيه مستنكرة |
وإن تخطاها رأى بعدها |
|
من حادثات الدهر ما لم يره |
انتهى ما وجد بخطه في أصله.
ذكر الجزائر
اعلم أن الجزائر التي هي الآن في بحر النيل كلها حادثة في الملة الإسلامية ، ما عدا الجزيرة التي تعرف اليوم بالروضة تجاه مدينة مصر ، فإن العرب لما دخلوا مع عمرو بن العاص إلى مصر ، وحاصروا الحصن الذي يعرف اليوم بقصر الشمع في مصر ، حتى فتحه الله تعالى عنوة على المسلمين ، كانت هذه الجزيرة حينئذ تجاه القصر ، ولم يبلغني إلى الآن متى حدثت ، وأما غيرها من الجزائر فكلها قد تجدّدت بعد فتح مصر.