القاعة الصالحية : عمّرها الملك الصالح نجم الدين أيوب ، وكانت سكن الملوك إلى أن أحترقت في سادس ذي الحجة سنة أربع وثمانين وستمائة ، واحترق معها الخزانة السلطانية.
باب النحاس : هذا الباب من داخل الستارة ، وهو أجل أبواب الدور السلطانية ، عمّره الناصر محمد بن قلاون ، وزاد في سعة دهليزه.
باب القلة : عرف بذلك من أجل أنه كان هناك قلة بناها الملك الظاهر بيبرس ، وهدمها الملك المنصور قلاون في يوم الأحد عاشر شهر رجب سنة خمس وثمانين وستمائة ، وبنى مكانها قبة ، فرغت عمارتها في شوّال منها ، ثم هدمها الملك الناصر محمد بن قلاون وجدّد باب القلة على ما هو عليه الآن ، وعمل له بابا ثانيا.
الرفرف : عمّره الملك الأشرف خليل بن قلاون ، وجعله عاليا يشرف على الجيزة كلها ، وبيّضه وصوّر فيه أمراء الدولة وخواصها ، وعقد عليه قبة على عمد ، وزخرفها ، وكان مجلسا يجلس فيه السلطان ، واستمرّ جلوس الملوك به حتى هدمه الملك الناصر حمد بن قلاون في سنة اثنتي عشرة وسبعمائة ، وعمل بجواره برجا بجوار الإصطبل ، نقل إليه المماليك.
الجب : كان بالقلعة جب يحبس فيه الأمراء ، وكان مهولا مظلما كثير الوطاويط كريه الرائحة ، يقاسي المسجون فيه ما هو كالموت أو أشدّ منه ، عمره الملك المنصور قلاون في سنة إحدى وثمانين وستمائة ، فلم يزل إلى أن قام الأمير بكتمر الساقي في أمره مع الملك الناصر محمد بن قلاون ، حتى أخرج من كان فيه من المحابيس ونقلهم إلى الأبراج وردمه ، وعمّر فوق الردم طباقا ، في سنة تسع وعشرين وسبعمائة.
الطبلخاناه تحت القلعة : ذكر هشام بن الكلبيّ : أن عمر بن الخطاب رضياللهعنه لما قدم الشام ، تلقاه المقلسون من أهل الأديان بالسيوف والريحان ، فكره عمر رضياللهعنه النظر إليهم وقال : ردّوهم. فقال له أبو عبيدة بن الجرّاح رضياللهعنه ، إنها سنة الأعاجم ، فإن منعتهم ظنوا أنه نقض لعهدهم. فقال عمر رضياللهعنه : دعوهم والتقليس : الضرب بالطبل أو الدف.
وهذه الطبلخاناه الموجودة الآن تحت القلعة فيما بين باب السلسلة وباب المدرج ، كانت دار العدل القديمة التي عمرها الملك الظاهر بيبرس ، وتقدّم خبرها. فلما كانت سنة اثنتين وعشرين وسبعمائة ، هدمها الناصر محمد بن قلاون وبناها هذه الطبلخاناه الموجودة الآن تحت قلعة الجبل ، فيما بين باب السلسلة وباب المدرج ، وصار ينزل إلى عمارتها كلّ قليل ، وتولى شدّ العمارة بها آق سنقر شادّ العمائر ، ووجد في أساسها أربعة قبور كبار ،