سبعة أشهر وخمسة أيام ، ونقل الخليفة إلى بعض دور القلعة ووكل به من يحفظه وأهله وقام من بعده بالسلطانة.
السلطان الملك المؤيد أبو النصر شيخ المحموديّ : أحد مماليك الظاهر برقوق ، في يوم الاثنين أوّل شعبان سنة خمس عشرة وثمانمائة ، فسجن الخليفة في برج بالقلعة ثم حمله إلى الإسكندرية ، فسجنه بها ، ولم يزل سلطانا حتى مات في يوم الاثنين ثامن المحرّم سنة أربع وعشرين ، فكانت مدّته ثمان سنين وخمسة أشهر وستة أيام. فأقيم بعده ابنه.
السلطان الملك المظفر شهاب الدين أبو السعادات أحمد : وعمره سنة واحدة ونصف ، فقام بأمره الأمير ططر ، وفرّق ما جمعه المؤيد من الأموال ، وخرج بالمظفر يريد محاربة الأمراء بالشام ، فظفر بهم ، وخلع المظفر ، وكانت مدّته ثمانية أشهر تنقص سبعة أيام. وقام بعده.
السلطان الملك الظاهر أبو الفتح ططر : أحد مماليك الظاهر برقوق ، وجلس على التخت بقلعة دمشق في يوم الجمعة تاسع عشري شعبان ، سنة أربع وعشرين ، وقدم إلى قلعة الجبل وهو موعوك البدن ، في يوم الخميس رابع شوّال ، فثقل في مرضه من يوم الاثنين ثاني عشرية حتى مات في الأحد ، رابع عشري ذي الحجة ، فكانت مدّته ثلاثة أشهر ويومين ، فأقيم بعده ابنه.
السلطان الملك الصالح ناصر الدين محمد : وعمره نحو عشر سنين ، فقام بأمره الأمير برسباي الدقاقيّ ، ثم خلعه بعد أربعة أشهر وأربعة أيام. وقام من بعده.
السلطان الملك الأشرف سيف الدين أبو النصر برسباي : أحد مماليك الظاهر برقوق ، وجلس على تخت الملك في يوم الأربعاء ثامن شهر ربيع الآخر ، سنة خمس وعشرين وثمانمائة.
هذا آخر الجزء الثالث من أصل مصنفه الإمام المقريزيّ رحمهالله تعالى ورضي عنه.
ووجد على هامش بعض النسخ ما صورته : وتوفي الأشرف برسباي ثالث عشر ذي الحجة ، سنة إحدى وأربعين وثمانمائة ، فكانت مدّته ست عشرة سنة وتسعة شهور ، ثم قام من بعده ولده : الملك العزيز يوسف ، وسنّه نحو خمس عشرة سنة ، ثم خلع في تاسع عشر ربيع الأوّل سنة اثنتين وأربعين وثمانمائة ، فكانت مدّته نحو ثلاثة أشهر.
وقام من بعده الملك الظاهر جقمق في تاسع عشر ربيع المذكور ، وخلع نفسه من الملك في مرض موته ، وتولى بعده بعهده ولده. الملك المنصور عثمان في حادي عشري المحرّم سنة سبع وخمسين وثمانمائة ، فكانت مدّة الظاهر جقمق أربع عشرة سنة ونحو عشرة شهور ، ثم خلع ولده المنصور عثمان في سابع ربيع الأوّل سنة سبع وخمسين وثمانمائة ،