عليه فبلغ القاصد موته في قطيا فعاد.
خوخة الأرقي : بحارة الباطلية ، يخرج منها إلى سوق الغنم وغيره وهي بجوار داره.
خوخة عسيلة : هذه الخوخة من الخوخ القديمة الفاطمية ، وهي بحارة الباطلية مما يلي حارة الديلم في ظهر الزقاق المعروف بخرابة العجيل بجوار دار الست حدق.
خوخة الصالحية : هذه الخوخة بجوار حبس الديلم ، قريبة من دار الصالح طلائع بن رزبك التي هدمها ابن قايمار وعمرها ، وكانت تعرف هذه الخوخة أوّلا بخوخة بحتكين ، وهو الأمير جمال الدولة بحتكين الظاهريّ ، ثم عرفت بخوخة الصالح طلائع بن رزبك ، لأنّ داره كانت هناك وبها كان سكنه قبل أن يلي وزارة الظافر.
خوخة المطوع : هذه الخوخة بحارة كتامة في أوّلها مما يلي الجامع الأزهر ، عند اصطبل الحسام الصفدي ، عرفت بالمطوع الشيرازي.
خوخة حسين : هذه الخوخة في الزقاق الضيق المقابل لمن يخرج من درب الأسوانيّ ويسلك فيه إلى حكر الرصاصيّ ، بحارة الديلم ، ويعرف هذا الزقاق بزقاق المزار ، وفيه قبر تزعم العامّة ومن لا علم عنده أنه قبر يحيى بن عقب ، وأنه كان مؤدّبا للحسين بن عليّ بن أبي طالب ، وهو كذب مختلق وأفك مفتري. كقولهم في القبر الذي بحارة برجوان أنه قبر جعفر الصادق ، وفي القبر الآخر أنه قبر أبي تراب النخشبيّ ، وفي القبر الذي على يسرة من خرج من باب الحديد ظاهر زويلة أنه قبر زارع النوي وأنه صحابيّ ، وغير ذلك من أكاذيبهم التي اتخذها لهم شياطينهم أنصابا ليكونوا لهم عزّا ، وسيأتي الكلام على هذه المزارات في مواضعها من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى.
وحسين هذا : هو الأمير سيف الدين حسين بن أبي الهيجاء ، صهر بني رزبك ، وكان كرديا قدّمه الصالح بن رزبك ابن الصالح لما وليّ الوزارة ونوه به ، فلما مات وقام من بعده ابنه رزبك بن الصالح في الوزارة ، كان حسين هذا هو مدبر أمره بوصية الصالح ، واستشار حسينا في صرف شاور عن ولاية قوص ، فأشار عليه بإبقائه ، فأبى وولى الأمير أبي الرفعة مكانه ، وبلغ ذلك شاور فخرج من قوص إلى طريق الواحات ، فلما سمع رزبك بمسيره رأى في النوم مناما عجيبا ، فأخبر حسينا بأنه رأى مناما ، فقال : إن بمصر رجلا يقال له أبو الحسن عليّ بن نصر الأرتاجيّ ، وهو حاذق في التعبير فأحضره. وقال : رأيت كأنّ القمر قد أحاط به حنش ، وكأنني روّاس في حانوت. فغالطه الأرتاجي في تعبير الرؤيا وظهر ذلك لحسين ، فأمسك حتى خرج. وقال له : ما أعجبني كلامك والله ، لا بدّ أن تصدقني ولا بأس عليك. فقال : يا مولاي ، القمر عندنا هو الوزير ، كما أن الشمس الخليفة ، والحنش المستدير عليه حبس مصحف ، وكونه روّاس اقبلها تجدها شر مصحفا ، وما وقع لي غير