الخميس لسبع خلون من جمادى الأولى سنة أربع عشرة وخمسمائة ، مقتولا ، يقال قتله خادمه جوهر بمباطنة من القائد أبي عبد الله محمد بن فاتك البطائحي ، ويقال بل كان يخرج في الليل يشرب ، فجاء ليلة وهو سكران ، فمازحه دراب حارة برجوان وتراميا بالحجارة ، فوقعت ضربة في جنبه آلت به إلى الموت ، والذي نقل أنّه دفن بتربة أبيه أمير الجيوش فإما أن يكون دفن هنا أوّلا ، ثم نقل أو لم يدفن هنا ، ولكنه من جملة ما ينسب إليه ، فإنه بجوار دار المظفر التي من جملتها دار قاضي القضاة شمس الدين محمد الطرابلسي وما قاربها ، كما ستقف عليه إن شاء الله تعالى عند ذكر دار المظفر.
رحبة الأفيال : هذه الرحبة من جملة حارة برجوان ، يتوصل إليها من رأس الحارة ، ويسلك في حدرة الزاهديّ إليها ، وأدركتها ساحة كبيرة ، والمشيخة تسميها رحبة الأفيال ، وكذا يوجد في مكاتيب الدور القديمة ، ويقال أنّ الفيلة في أيام الخلفاء كانت تربط بهذه الرحبة أمام دار الضيافة ، ولم تزل خربة إلى ما بعد سنة سبعين وسبعمائة ، فعمر بها دويرات ووجد فيها بئر متسعة ذات وجهين تشبه أن تكون البئر التي كانت سوّاس الفيلة يستقون منها ، ثم طمت هذه البئر بالتراب.
رحبة مازن : هذه الرحبة بحارة برجوان تجاه باب دار مازن التي خربت ، وفيها المسجد المعروف بمسجد بني الكوبك.
رحبة أقوش : هذه الرحبة بحارة برجوان تجاه قاعة الأمير جمال الدين أقوش الرومي السلاح دار الناصريّ ، التي حل وقفها بهاء الدين محمد بن البرجي ، ثم بيعت من بعده ، ومات أقوش سنة خمس وسبعمائة.
رحبة برلغي : هذه الرحبة عند باب سرّ المدرسة القراسنقرية ، تجاه دار الأمير سيف الدين برلغي الصغير ، صهر الملك المظفر ركن الدين بيبرس الجاشنكير ، وهذه الرحبة من جملة خط داء الوزارة.
رحبة لؤلؤ : هذه الرحبة بحارة الديلم في الدرب الذي بخط ابن الزلابي ، وهي تجاه دار الأمير بدر الدين لؤلؤ الزردكاش الناصريّ ، وهو من جملة من فرّ مع الأمير قراسنقر وأقوس الأفرم إلى ملك التتر بو سعيد.
رحبة كوكاي : هذه الرحبة بحارة زويلة ، عرفت بالأمير سيف الدين كوكاي السلاح دار الناصريّ ، وفيها المدرسة القطبية الجديدة.
رحبة ابن أبي ذكرى : هذه الرحبة بحارة زويلة ، وهي التي فيها البئر السائلة بالقرب من المدرسة العاشورية ، عرفت بالأمير ابن أبي ذكرى ، وهي من الرحاب القديمة التي كانت أيام الخلفاء ، وبها الآن سوق حارة اليهود القرّايين.