حديث عبد الرزّاق يحدّث به : «النار جبار» (١) ليس بشيء ، لم يكن في الكتب ، باطل ، ليس بصحيح.
أنبأنا أبو القاسم الأصبهاني ، وأبو الفضل بن ناصر ، قالا : أنا المبارك بن عبد الجبار ، أنا إبراهيم بن عمر ، أنا محمّد بن عبد الله ، نا عمر بن محمّد ، نا أحمد بن محمّد بن هانئ ، قال :
وسمعت أبا عبد الله يسأل عن حديث : «النار جبار».
فقال : هذا باطل ، ليس من هذا شيء.
ثم قال : ومن يحدّث به عن عبد الرزّاق؟ قلت : حدثني أحمد بن شبّويه ، قال ؛ هؤلاء سمعوا بعد ما عمي ، كان يلقّن فلقنه وليس هو في كتبه ، وقد أسندوا عنه أحاديث ليست في كتبه كان يلقّنها بعد ما عمي.
قال أبو عبد الله : حكوا عن ذاك الحلواني أحاديث أسندها ، قلت : وذاك أيضا سمع بعد العمى ، فقال : لا أدري ، إلّا أنه قد أسند أحاديث. قلت لأبي عبد الله سمعته يحدّث عن عبد الرزّاق عن معمر عن الأعمش عن أبي الضّحى عن مسروق عن أبي مسعود ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم : «إذا لم تستح فاصنع ما شئت» فعجبت منه ، قيل له : وعن محمّد بن مسلم ، عن عمرو بن دينار ، عن ابن عباس في اليمين مع الشاهد ، قال : لم أسمعه [٧٢٩٦].
قلت لأبي عبد الله :
سمعت رجلا حدّث عن عبد الرزّاق ، عن معمر ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، عن ابن عباس : أن النبي صلىاللهعليهوسلم لما زوج عليا فاطمة كلاما عجبا ، فسمعته منه؟ قال : لا ، ما أعرف هذا.
أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، أنا عبد العزيز الصوفي ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون.
ح وأخبرنا أبو الحسن أيضا ، وأبو الحسين بن أبي الحديد ، وأبو الحسن علي بن معضاد بن ماضي قالوا : أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن بن السمسار.
__________________
(١) أخرجه أبو داود في الديات ، باب في النار تعدى رقم (٤٥٩٤) وابن ماجة في الديات رقم (٢٦٧٦).
الجبار : الهدر الذي لا يغرم.